اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 244
ففاجأها وقد جمعت جموعًا ... على أبواب حصنٍ مصلتينا1
فقدمت الأديم لراهشيه ... وألفى قولها كذبًا ومينا
وهذه هي الرواية الأولى، ولكن في قوله "مينًا" سنادًا، ولذلك أراد المفضل الضبي أن يفر من هذا السناد فغيرها وجعلها "كذبًا مبينًا".
وقال لبيد2:
أو مذهب جدد على ألواحه ... ألناطق المبروز والمختوم
والكلمة الأولى من عجز البيت ألفها ألف وصل، ولكنها في هذه الرواية قطعت "فعدل عن ذلك بعض الرواة استيحاشًا من قطع ألف الوصل"، فغيروه، وجعلوه:
".... على ألواحه ... ن الناطق...."
وقال ابن مقبل[3]: "إني لأرسل البيوت عوجًا فتأتي الرواة بها قد أقامتها".
1 يذكر خبر الزباء وغدرها بجذيمة الأبرش. الأديم: النطع. راهشيه: عرق جذيمة الأبرش.
2 لسان العرب "ذهب". [3] مجالس ثعلب: 481.
5- رواة وضاعون:
ومجال الحديث عن الوضع والنحل ذو سعة، سنفرده في بحث خاص ونفصل القول فيه في الباب التالي. غير أننا سنشير هنا إلى بعض الموضوعات التي كان
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 244