اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 236
أدعوته بالله ثم قتلته ... لو هو دعاك بمثلها لم يغدر
وأخذ الرواة العلماء متمم بن نويرة عن حفيده ابن داود بن متمم، قال ابن سلام[1]: أخبرني أبو عبيدة أن ابن داود بن متمم بن نويرة قدم البصرة في بعض ما يقدم له البدوي في الجلب والميرة، فنزل النحيت، فأتيته أنا وابن نوح العطاردي، فسألناه عن شعر أبيه متمم وقمنا له بحاجته وكفيناه ضيعته.
فلما نفد شعر أبيه جعل يزيد في الأشعار ويضعها لنا، وإذا كلام دون كلام متمم، وإذا هو يحتذي على كلامه، فيذكر المواضع التي ذكرها متمم، والوقائع التي شهدها، فلما توالى ذلك علمنا أنه يفتعله.
وذكر الأصمعي أن حماد بن ربيعة بن النمر بن تولب قد روى2:
أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوص بدعد من يهيم بها بعدي
ونسبه إلى جده النمر بن تولب مع أن الناس يروون البيت لنصيب.
ودخل ابن أبي محجن الثقفي على معاوية فقال له معاوية[3]: أبوك الذي يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمةٍ ... تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
فقال ابن أبي محجن: لو شئت ذكرت أحسن من هذا من شعره قال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسألي الناس ما مالي وكثرته ... وسائلي القوم ما حزمي وما خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم ... إذا تطيش يد الرعديدة الفرق [1] طبقات فحول الشعراء: 40.
2 الشعر والشعراء 1: 269. [3] الشعر والشعراء 1: 388.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 236