responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
فسأله عبد الملك عن ذلك فقال: والذي نفسي بيده يا أمير المؤمنين للناس يوم النسار أطوع لحصن بن حذيفة من بعض غلمانك لك.
وقال عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث "توفي سنة 84" يذكر أخذه الشعر والنسب عن الشعراء والنسابين1 "قدم عبد الملك -وكان يحب الشعر- فبعثت إلى الرواة، فما أتت عليَّ سنة حتى رويت الشاهد والمثل وفضولًا بعد ذلك.
وقدم مصعب "توفي سنة 73" وكان يحب النسب فدعوت النسابين فتعلمته في سنة. ثم قدم الحجاج وكان يدني على القرآن، فحفظته في سنة".
وتبدو لنا عناية عبد الملك بالشعر وروايته -فضلًا عما تقدم- في قوله لمؤدب ولده[2]: "روهم الشعر، روهم الشعر، يمجدوا وينجدوا. وقال مرة لمؤدب أولاده[3]: "أدبهم برواية شعر الأعشى فإن لكلامه عذوبة". وهل أدل على معرفة عبد الملك بالشعر الجاهلي معرفة دقيقة من قوله[4]. إذا أردتم الشعر الجيد فعليكم بالزرق من بني قيس بن ثعلبة -وهم رهط أعشى بكر-، وبأصحاب النخل من يثرب -يريد الأوس والخزرج-، وأصحاب الشعف من هذيل "والشعف رءوس الجبال".
بل هل أدل على معرفة عبد الملك بشعر الجاهلية وأخبارها وعنايتة بجمع ذلك مما أورده ياقوت في قوله[5]: "كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: انظر لي رجلًا عالمًا بالحلال، عارفًا بأشعار العرب وأخبارهم، أستانس به وأصيب عنده معرفة، فوجهه إلى من قبلك. فوجه إليه الشعبي، وكان أجمع أهل زمانه، قال الشعبي: فلم ألق واليًا ولا سوقةً إلا وهو يحتاج إلي ولا أحتاج

1 الجاحظ، الحيوان 5: 194-195.
[2] ابن عبد ربه، العقد 6: 125.
[3] جمهرة أشعار العرب: 63.
[4] العقد 6: 124.
[5] ياقوت، إرشاد 1: 96-97.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست