اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 198
الرجلان من بني مروان يختلفان في بيت شعر، فيرسلان راكبًا إلى قتادة يسأله، ولقد قدم عليه رجل من عند بعض أولاد الخلفاء من بني مروان فقال لقتادة: من قتل عمرًا وعامرًا التغلبيين يوم قضة؟ فقال: قتلهما جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. قال: فشخص بها ثم عاد إليه فقال: أجل قتلهما جحدر، ولكن قتلهما جميعًا؟ فقال: اعتواره فطعن هذا بالسنان وهذا بالزج فعادى بينهما[1].
وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج[2]: أنت عندي كسالم. فلم يدر ما هو. فكتب إلى قتيبة يسأله، فكتب إليه: إن الشاعر يقول:
يديرونني عن سالم وأديرهم ... وجلدة بين الأنف والعين سالم
ثم كتب إليه مرة أخرى: أنت عندي قدح ابن مقبل. فلم يدر ما هو. فكتب إلى قتيبة يسأله -وكان قتيبة قد روى الشعر- فكتب إليه: أن ابن مقبل نعت قدحًا فقال:
مفدى مؤدى باليدين ملعن ... خليع قداح فائز متمنح
خروج من الغمى إذا صك صكة ... بدا والعيون المستكفة تلمع3
وقال أبو عبيدة[4]: حدثني قيس بن غالب عن مشيخة قومه أن عبد الملك بن مروان سأل رجالًا من بني فزارة كانوا عنده: من كان على الناس يوم النسار؟ قالوا: كانوا متساندين. قال: ويدخل أبو قشع -وكان أعلمنا- [1] العسكري، التصحيف والتحريف: 4، وانظر طبقات ابن سلام: 51-52. [2] القالي، الأمالي 1: 15، وانظر أيضًا ياقوت: إرشاد 1: 97، وفي ياقوت " ... فسأل قتيبة بن مسلم وكان راوية عالمًا عن ذلك".
3 المتمنح: المستعار. الغمى: الجماعة من القداح. المستكفة: المحدقة به. [4] النقائض: 240.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 198