responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
فيما بعد[1].
وكذلك كان أبو عبيدة "معمر بن المثنى 114-210" وأبو حاتم السجستاني يتدارسان الشعر الجاهلي في كتب؛ قال أبو حاتم[2]: جئت أبا عبيدة يومًا ومعي شعر عروة بن الورد، فقال لي: ما معك؟ فقلت: شعر عروة. قال: فارغ حمل شعر فقير ليقرأه على فقير!
وأما أبو عمرو الشيباني "إسحاق بن مرار، توفي سنة 206 أو 213، وعمره 110 أو 118سنة" فقد كان كذلك يكتب الشعر والأخبار ويأخذها من الكتب.
قال يعقوب بن السكيت3 "مات أبو عمرو الشيباني وله مائة وثماني عشرة سنة، وكان يكتب بيده إلى أن مات؛ وكان ربما استعار مني الكتاب وأنا إذ ذاك صبي آخذ عنه وأكتب من كتبه". وقد قرأ أبو عمرو الشيباني دواوين الشعراء على المفضل[4].
أما أبو عمرو بن العلاء فقد مر بنا ذكر كتبه وكثرتها ثم إحراقها بعد أن تقرأ.
وهذا حديث بين ابن مناذر الشعر وخلف الأحمر يدل -فيما نرى- على أن الشعر الجاهلي كان مدونًا في الكتب قبل عهدهما، وأنهما كانا يعرفان هذه الكتب ويأخذان منها. قال ابن مناذر لخلف[5]: يا أبا محرز، إن يكن النابغة وامرؤ القيس وزهير قد ماتوا فهذه أشعارهم مخلدة، فقس شعري إلى شعرهم، واحكم فيها بالحق؛ فغضب خلف ...
ومن أوضح الأمثلة على هذا الذي نحن بسبيله: ما ورد عن أبي تمام "توفى سنة 231" حينما اختار حماسته؛ وذلك أن الثلج عاقه عن السفر، وكان في

[1] ابن قتيبة، الشعر والشعراء 1: 29.
[2] المزهر 1: 161.
3 ابن النديم، الفهرست 102.
[4] ابن خلكان، وفيات الأعيان 1: 65.
[5] ياقوت، إرشاد "خلف".
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست