responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
فإن يك محمود أباك فإننا ... وجدناك منسوبًا إلى الخير أروعا
سأهدي، وإن كنا بتثليث، مدحة ... إليك، وإن حلت بيوتك لعلعا
فإن شئت أهدينا ثناء ومدحة ... وإن شئت عدينا لكم مائة معا
وكان الأسرى ينتهزون كل فرصة ليكتبوا إلى قومهم يعلمونهم بحالهم؛ فمن ذلك أن رجلًا من بني تميم كان أسيرًا فكتب إلى قومه1:
حلوا عن الناقة الحمراء أرحلكم ... والباز الأصهب المعقول فاصطنعوا
إن الذئاب قد اخضرت براثنها ... والناس كلهم بكر إذا شبعوا
ومن ذلك أيضًا أن قيسبة بن كلثوم السكوني أسره بنو عامر بن عقيل،
فمر به أبو الطمحان القيني، فوعده مائة ناقة إن هو بلغ قومه رسالة، ثم كتب على مؤخر رحل أبي الطمحان2:
بلغا كندة الملوك جميعًا ... حيث سارت بالأكرمين الجمال
أن ردوا العين بالخميس عجالًا ... وأصدروا عنه والروايا ثقال
هزئت حارتي وقالت عجيبًا ... إذ رأتني في جيدي الأغلال
إن تريني عاري العظام أسيرًا ... قد براني تضعضع واختلال
فلقد أقدم الكتبية بالسيـ ... ـف على السلاح والسربال
وقد مر بنا ذكر الكتابة على الرحل حين تحدثنا عن أدوات الكتابة، وقلنا آنذاك إنه كان أمرًا مألوفًا حين يضطر المرء وتعجزه وسيلة أخرى للكتابة، ومثلنا على ذلك بالكتابة على الرحل زمن الرسول والصحابة[3].

1 القالي، الأمالي 1: 7.
2 الأغاني 11: 131.
[3] انظر ابن سعد 3/ 2: 151، وتقييد العلم: 102.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست