responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
بعض شعره. أما الأدلة الصريحة المباشرة فتتمثل في هذه الروايات والنصوص التي لممنا نثارها. وجمعنا متفرقها. وننظمها الآن في سلك واحد لنرى أنها واضحة صريحة في أن بعض الشعر الجاهلي كان يقيد. سواء أكان الذين يقيدونه هم الشعراء الجاهليين أنفسهم بخط يدهم أم كان هؤلاء الشعراء يستكتبون غيرهم لتقييد شعرهم.
وقد لحظنا -بعد أن جمعنا مادة هذا الفصل- في هذه الروايات والنصوص أمرين؛ الأول: أن أكثرها يشير إلى أن هذا الشعر المقيد بالكتابة إنما كان رسائل يبعث بها الشاعر، ومع ذلك فقد عثرنا على روايات قليلة تشير إلى تقييد الشعر للحفظ. والثاني: أن هذه الرسائل الشعرية كانت شيئًا مألوفًا في العصور الإسلامية، وبين أيدينا أخبار ونصوص عنها في زمني عمر ومعاوية خاصةً. وحسبنا أن نشير إلى مواطنها[1]. ونحب أن نقدم بخبرين من صدر الإسلام ثم ننتقل إلى أخبار الجاهلية نفسها ونصوصها:
فقد اجتمع الأنصار في مجلس[2]، فتذاكروا هجاء النجاشي إياهم، فقالوا: من له؟ فقال الحارث بن معاذ بن عفراء: حسان له ... فتوجه نحوه. والقوم كلهم معظم لذلك، حتى دق عليه الباب ... فلما دخل عليه كلمه. فقال: أين أنتم عن عبد الرحمن؟ قال: إياك أردنا، قد قاوله عبد الرحمن فلم يصنع شيئًا. فوثب، وقال: كن وراء الباب، واحفظ ما ألقي ... فدخل وهو يقول:

[1] نسب قريش: 110، 209، الفائق 1: 274، 2: 266، الأغاني "دار الكتب" 5: 17-18 و"ساسي" 13: 151 و14: 123، الجاحظ، المحاسن والأضداد 189، والحيوان 2: 85، ابن رشيق، العمدة "تصحيح النعساني سنة 1907" 1: 17-18، ابن عبد ربه، العقد 6: 131-132، ابن قتيبية، الشعر والشعراء: 233-234، ديوان الهذليين 2: 252-255، ابن سعد 3/ 1: 205، الآمدي، المؤتلف والمختلف: 63، البغدادي، الخزانة 2: 225-226 و4: 59-65.
[2] ديوان حسان "ط. النيل سنة 1904" ص131-132، وانظر أيضًا البغدادي، خزانة الأدب "سلفية" 4: 55-56.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست