responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 85
أقبل وشق الناس حتى وقف بين يدي الوالي والجندي فقال: أيها الأمير أطلق هؤلاء الناس كلهم فإنهم مظلومون. وأنا الذي أخذت مال هذا الجندي وها هو الكيس الذي أخذته من خرجه. ثن لأخرجه من كمه ووضعه بين يدي الوالي والجندي. فقال الوالي للجندي: خذ مالك وتسلمه فما بقي لك على الناس سبيل. وصار الناس وجميع الحاضرين يثنون على ذلك الرجل ويدعون له. ثم إن الرجل قال: أيها الأمير ما الشطارة أني جئت إليك بنفسي وأحضرت هذا الكيس وإنما الشطارة في أخذ هذا الكيس ثانياً من هذا الجندي. فقال له الوالي: وكيف فعلت يا شاطر حين أخذته. فقال: أيها الأمير إني كنت في مصر في سوق الصيارف إذ رأيت هذا الجندي لما صرف هذا الذهب ووضعه في هذا الكيس فتبعته من زقاق إلى زقاق فلم أجد لي إلى أخذ المال منه سبيلاً. ثم إنه سافر فتبعته من بلد إلى بلد وصرت احتال عليه في أثناء الطريق فما قدرت على أخذه منه. فلما دخل هذه المدينة تبعته حتى دخل في هذا الخان. فنزلت إلى جانبه ورصدته حتى نام وسمعت غطيطه. فمشيت إليه قليلاً قليلاً وقطعت الخرج بهذه السكين وأخذت الكيس هكذا. ومد يده وأخذ الكيس من بين أيادي الوالي والجندي وتأخر إلى خلف الوالي والجندي والناس ينظرون

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست