responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 307
كتب النصارى وغيرهم من أهل رومة على قسطنطين وكان على مدينة بيزنطية يحثونه على أن ينقذهم من جور مكسنطيس وشكوا إليه عتوه فأجمع على المسير لذلك. وكانت أمه هيلاني من أهل قرى مدينة الرها قد تنصرت على يد أسقف الرها وتعلمت الكتب. فلما مر بقريتها قسطس صاحب شرطة دقلطيانوس رآها فأعجبته فتزوجها وحملها إلى بزنطية مدينته فولدت له قسطنطين وكان جميلاً. فأنذر دقلطيانوس منجموه بأن هذا الغلام قسطنطين سيملك الروم ويبدل دينهم فأراد قتله ففر منه إلى الرها وتعلم بها الحكمة اليونانية حتى مات دقليطانوس فعاد إلى بزنطية فسلمها له أبوه قسطس ومات فقام بأمرها بعد أبيه إلى أن استدعاه أهل رومة. فأخذ يدبر في مسيره فرأى في منامه كواكب في السماء على هيئة الصليب وصوت من السماء يقول له: احمل هذه العلامة تنتصر على عدوك فقص رؤياه على أعوانه. وعمل شكل الصليب على أعلامه وبنوده وسار لحرب مكسنطيس برومة. فبرز إليه وحاربه فانتصر قسطنطين عليه وملك رومة. وتحول منها فجعل دار ملكه قسطنطينية. وكان هذا ابتداء رفع الصليب وظهوره في الناس فاتخذه النصارى وعظموه. وأكرم قسطنطين النصارى ودخل في دينهم في السنة الثانية عشرة من ملكه على الروم. وأمر ببناء الكنائس في جميع ممالكه وكسر الأصنام وهدم بيوتها وعمل الجمع بمدينة نيقية.

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست