اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 218
وأما المملكة الغزاوية ففيها مدينة غزة وهي مدينة حسنة بأرض مستوية وهي كثيرة الفواكه. وفيها من الجوامع والمدارس والعمارات الحسنة ما يورث العجب. وتسمى دهليز الملك. وبها معاملات وقرى وهي مملكة متسعة. وأما مدينة الرملة فليست هي مملكة. وإنما هي إقليم يشتمل على قرى عديدة. وهي مدينة حسنة بها جوامع ومدارس ومزارات. من جملتها الجامع الأبيض عجب من العجائب وأما المملكة الكركية فليست هي من الشام. وهي مملكة بمفردها وتسمى مآب. وهي مدينة حصينة معقل من معاقل الإسلام. بها قلعة ليس لها نظير في الإسلام ولا في الفرنج تسمى حصن الغراب لم تكن فتحت عنوة قط. وإنما فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب بعد فتح القدس في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. وكانت بيد البرنس أرناط. وكان يتعرض للحجاج والحكاية في ذلك تطول. وملخصها أنه نزل بعسكره نجدة إلى الفرنج على وقعة حطين. وأمكن الله صلاح الدين من جميع ملوك الفرنج وكان من جملتهم البرنس أرناط صاحب الكرك. فحصل الفتوح بواسطة ذلك واستمرت الشوبك مدة بيد الفرنج إلى أن قدر الله فتحها بسبب عجيب. وذلك أن والدة أرناط تسببت في فتح ذلك لخلاص ولدها وفتح الحصنان وقتل أرناط. والشوبك مضافة إلى الكرك
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو الجزء : 1 صفحة : 218