responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 140
وهم في أثري. ثم وصلت إلى خندق عظيم فنزلت ودخلت في جوفه فكان آخر عهدي بهم. ثم خرجت إلى واد في وسط شعراء ملتفة في وسطها طريق فمشيت عليه ولا أعرف منتهاه. فبينما أنا في ذلك خرج علي نحو أربعين رجلاً من الكفار بأيديهم القسي. فأحدقوا بي وخفت أن يرموني رمية رجل واحد إن فررت منهم. وكنت غير متدرع فألقيت بنفسي إلى الأرض واستأسرت وهم لا يقتلون من فعل ذلك. فأخذوني وسلبوني جميع ما علي غير جبة وقميض وسروال ودخلوا بي إلى تلك الغابة. فانتهوا بي إلى موضع جلوسهم منها على حوض ماء بين تلك الأشجار. وأتوني بخبز ماش وهو الجلبان فأكلت منه وشربت من الماء. وكان معهم مسلمان كلماني بالفارسية وسألاني عن شأني. فأخبرتهما ببعضه وكتمتهما أني من جهة السلطان فقالا لي: لا بد أن يقتلك هؤلاء أو غيرهم ولكن هذا مقدمهم. وأشارا إلى رجل منهم فكلمته بترجمة المسلمين وتلطفت له. فوكل بي ثلاثة منهم أحدهم شيخ ومعه ابنه والآخر أسود خبيث. وكلمني أولئك الثلاثة ففهمت منهم أنهم أمروا بقتلي. واحتملوني عشي النهار إلى كهف وسلط الله على الأسود منهم حمى مرعدة فوضع رجليه علي ونام الشيخ وابنه. فلما أصبح تكلموا فيما بينهم وأشاروا إلي بالنزول معهم إلى الحوض وفهمت أنهم يريدون قتلي. فكلمت الشيخ

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست