responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 139
أهلها وقد أشرفوا على التلف. ولم يعلم الكفار بنا حتى صدفنا الحملة عليهم وهم في نحو ألف فارس وثلاثة آلاف راجل فقتلناهم عن آخرهم واحتوينا على خيلهم وأسلحتهم. واستشهد من أصحابنا ثلاثة وعشرون فارساً وخمسة وخمسون راجلاً واستشهد الفتى كافور الساقي الذي كانت الهدية مسلمة بيده. فكتبنا إلى السلطان بخبره وأقمنا في انتظار الجواب. وكان الكفار في أثناء ذلك ينزلون من جبل هنالك منيع. فيغيرون على نواحي بلدة الجلالي. وكان أصحابنا يركبون كل يوم مع أمير تلكالناحية ليعينوه على مدافعتهم. وفي بعض تلك الأيام ركبت في جماعة من أصحابي ودخلنا بستاناً نقيل فيه وذلك فصل القيظ. فسمعنا الصياح فركبنا ولحقنا كفاراً أغاروا على قرية من قرى الجلالي فاتبعناهم. فتفرقوا وتفرق أصحابنا في طلبهم وانفردت في خمسة من أصحابي. فخرج عليهنا جملة من الفرسان والرجال من غيضة هنالك ففررنا منهم لكثرتهم. واتبعني نحو عشرة منهم ثم انقطعوا عني إلا ثلاثة منهم. ولا طريق بين يدي. وتلك الأرض كثيرة الحجارة. فنشبت يدا فرسي بين الحجارة فنزلت عنه واقتلعت يده وعدت إلى ركوبه. والعادة بالهند أن يكون مع الإنسان سيفان أحدهما معلق بالسرج ويسمى الركابي والآخر في التركش. فسقط سيفي الركابي من غمده وكانت حليته ذهباً فنزلت فأخذته وتقلدته وركبت

اسم الکتاب : مجاني الأدب في حدائق العرب المؤلف : لويس شيخو    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست