responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 35
وقال ذو الخرق الطهوى - واسمه قرط يصف الذئب:
ألم تعجب لذئب بات يعوى ... ليؤذن صاحباً له باللحاق
حسبت مغام راحلتي عناقاً ... وما هي ويب غيرك بالعناق
وهاتف لأطريها حفيف ... وزرق في مركبة دقاق
فلو أنى رميتك من قريب ... لعاقك عن دعاء الذئب عاق
ولكني رميتك من بعيد ... فلم أفعل وقد أوهنت ساقي
عليك الشاء شاء بني تميم ... فعافقه فإنك ذو عفاق
وأنشد أبو العباس لأبي محمد الحذلمي:
أمسى حبيب كالفريج رائخاً ... يقول هذا الشر ليس بائخا
بات يماشى قلصاً مخائخا ... صوادراً عن شوك أو أضايخا
على طريق يجلخ المجالخا ... ... على ال ... راه باذخا
وقال أبو العباس: قال ابن عباس رحمه الله: ما فرحت بكلام بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل كلام كتبه إلي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن المرء ليفرح بما لم يكن ليفوته، ويحزن لما لم يكن ليناله. فاجعل فرحك وحزنك بما يقربك من الله.
وقال أبو العباس في قوله عز وجل: " ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم " قال: النخل والكرم وما أشبههما.
وأنشد: والبين ينعب ظبيه وغرابه جعل الظبي الذي يمر مثل الغراب.
وأنشد:
أدرك من أم الحكيم غبطة ... بما خبرتني الطير أن قد أنالها
وأنشد:
جرت سنحاً فقلت لها أجيزي ... نوى مشمولة فمتى اللقاء
أجيزي أي جوزي. يقول: هذه نوى قد ذهبت بها. يقال مشمولة، إذا أصابتها شمال.
وأنشد أبو العباس لأحمد بن مية وقال: هو أحد الظرفاء:
يسب غراب البين ظلماً معاشر ... وهم آثروا بعد الحبيب على القرب
وما لغراب البين ذنب فأبتدى ... بسبي غراب البين لكنه ذنبي
ويا شوق لا تنفذ ويا دمع فض وزد ... ويا حب راوح بين جنب إلى جنب
ويا عاذلي لمني افتنى ... عضيتكما حتى أغيب في الترب
إذا كان ربي عالماً بسريرتي ... فما الناس في عيني بأعظم من ربي
" وأجلب عليهم بخيلك ورجلك " يقال أجلبت على القوم، إذا اجتمعت أنا وهم.
واستفزز من استطعت قال استخفف.
وأنشد: ولست بجبأ يقول: ولست بجبان. قال: ويكون بجبأ: بجبه يجعل الهاء بدلاً من الهمزة. قال أبو العباس: ولست أحفظه. وذاك أنه سئل عنه.
قال أبو العباس: وزعم بعض من يصيد الطير أنه يحدث في كل سنة من الطير ما لم يكونوا يعرفونه قبل ذلك.
" أنا حملنا ذريتهم " قال: ذرية آبائهم.
وقال أبو العباس: يقال قط يا هذا، وقط يا هذا، وقط يا هذا، وقط يا هذا، وقط يا هذا، وقط يا هذا، وقط يا هذا جزم - وإذا شدد لم يكن يسكن - وقط يا هذا.
وقطني وقطى من كذا وكذا.
وقال أبو العباس: وزعم الفراء أنه سمع أعرابياً يقول قطن زيداً. وعند الفراء أنه إذا قال قطني فهو إضافة، موضع النون والياء خفض.
وأنشد:
يتقيها بقطك إذ باشر المو ... ت جديداً والموت شر جديد
قال: ويقال: بقدك، أي يتقى الضربة بقوله قطك.
وأنشد:
امتلأ الحوض وقال قطني ... سلا رويداً قد ملأت بطني
قال أبو العباس: إذا ضموا هذه الحروف جعلوها مثل قبل وبعد، وإذا فتحوا فمثل ليت ولعل، وإذا خفضوا فمثل الأدوات.
وقال أبو العباس: الجبروت من الجبرية، وهي الكبر. والملكوت من الملكية، وهي الملك. وزادوا الواو والتاء ليكثروا الحروف.
أطول بعمر فلان، وأقصر بعمره، وأكرم بفلان، وأحج به: أي ما أطول عمره، يتعجب. وما أقصر عمره، وما أكرمه، وأحجاه. كأنه يعجب منه. وقوله: فأطول بعمرك أو أقصر أي وإن قال الناس ما أطول عمره وما أقصر عمره فمصيره إلى الموت والفناء.
" الشهر الحرام بالشهر الحرام " قال: هذا كافأهم لما دخل مكة، وقد كانوا منعوه في الشهر الحرام فحارب وقاتل جزاء لهم، وما كان له قبل ذلك.

اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست