responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 34
إذا ما طلبت شيمة غير شيمة ... طبعت عليها لم تجبك الطبائع
وقال أبو العباس: إذا كان فعل يفعل فالمصدر منه مفعل مفتوح، كبر يكبر مكبراً، وعمل يعمل المعمل. قد يقال مكبر وهو قليل.
وقال: الزمخر: القصب.
ويوم الهرير شببنا له ... حريقاً يسعر في زمخر
وأنشد:
ما إن يزال ببغداد يزاحمنا ... على البراذين أمثال البراذين
أعطاهم الله أقداراً ومنزلة ... من الملوك بلا عقل ولا دين
ما شئت من بغلة سفواء ناجية ... ومن فعال وقول غير موزون
وأنشد:
قفا نثن أعناق الهوى لمربة ... جنوب تداوى غل شوق مماطل
بمنحدر من رأس برقاء حطه ... مخافة بين من حبيب مزايل
المربة: الدائمة الثابتة. يعنى الجنوب. وإنما خص الجنوب لأنها تهب من نجد خاصة. بمنحدر من رأس برقاء يعني عينه؛ لأن فيها سواداً وبياضاً. والمنحدر: الدمع.
وقال: ليس في الكلام فعلل إلا حرفان: درهم وهجرع.
وأنشد:
تربعت في عازب ممطور ... ما بين أحفار إلى الممدور
أربعة قعساً من الشهور ... حتى إذا ما صرن كالحدور
وطارت الأوبار عن طرور ... وهم بادى الحي بالحضور
ونش ما القليب والغدير ... وصعد المكاء في التعشير
هيجها بالجون والصفير ... أصك صعلاً ليس بالغرور
قال: الصعل: الدقة في جلد الرأس.
وقال: الغرور أي الذي يغرها. وقال الغرور المصدر، والغرور الرجل، مثل الهبوط والهبوط.
وأنشد:
عجبت لهرة ذعرت بعيري ... فأقبل كلبنا فرحا يجول
يحاذر شرهاً جملى، وكلبي ... يرجى خيرها ماذا أقول
وسئل أبو العباس عن الفرق بين كيلا وكيما، قال: إذا كانت لا مع كي فهي جحد، فإذا كانت مع ما فهي صلة.
وأنشد لمالك بن عامر:
عمرت حتى مللت الحياة ... ومات لداتي من الأشعر
أتت لي مئون فأفنيتها ... فصرت أحلم للمعمر
لبست شبابي فأنضيته ... وصرت إلى غاية المكبر
وأصبحت من أمة واحداً ... أجول كالجمل الأصور
شهدت خزازى وسلانها ... على هيكل أيد الأنسر
ونادمت ذا حرثه حقبة ... ومن بعده ولد المنذر
وأبرهة الخير في ملكه ... ويفلل بالسرو من حمير
أتيت النبي على بابه ... فبايعته غير مستنكر
له فدعا لي بطول البقاء ... وبالبضع الأطيب الأكثر
شهدت علياً وصفينه ... بفتيان صدق ذوي مفخر
إذا الحرب دارت بفرسانها ... يقيمون منها صغا الأصعر
إذاما.... وا في الوغى ... حسبتهم الجن من عبقر
ويوم الهرير شببنا له ... حريقاً يسعر بالزمخر
وبالقادسية في موقف ... يعرد عن مثله القسور
ويوم المدائن إذ أحجمت ... فوارس أن يعبروا معبري
إذا أقبل الفرس نحوي على ... خناذيذ تضبر بالقرقر
فصرت درية أرماحهم ... وخضت إليهم على الأشقر
فزودت أولهم ضربة ... وطاعنت من بعد بالسمهري
كأن الفتى لم يعش ليلة ... إذا صار رمساً على صوأر
وأطول عمر الفتى فتنة ... فأطول بعمرك أو أقصر
وقال أبو العباس: ظننت تقع لما مضى، ولما أنت فيه، ولما لم يقع. وخفت وخشيت لما لم يقع. وقد ألحقوا خفت بظننت فقالوا: وما خفت يا سلام أنك غائبي مثل ما ظننت. وكذلك: خفت لأدردن؛ مثل ظننت لأدردن.
وسئل أبو العباس عن قوله:
عودت كندة عادة فاصبر لها ... اغفر لجاهلها ورو سجالها
قال: جعله ابتداء.
وسئل عن قوله:
لو أنك تلقى حنظلاً فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي سامه المتقارب
قال: يقول: قد تراصوا في الحروب، فلو ألقيت حنظلاً تدحرج على رأس كل رجل من كثرتهم. وقال أنك ترك الهمز.
وقال: الشنحف: الضخم. ويقال بعجت له بطني أي كشفت له سرى، وبعجت بطنه إذا شققت بطنه.

اسم الکتاب : مجالس ثعلب المؤلف : ثعلب    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست