responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 87
الطير، كشفتِ الشمسُ قناعَها، ونشرت شعاعَها، ارتفع سُرادقُها، وأضاءت مشارقُها، انتشر جناحُ الضَّوءِ في أفق الجَوِّ، ذهبَتِ الشمسُ أطارف الجُدران.

مُتوعُ النَّهارِ
أيفع النهارُ وارتفع، ترجَّلَتِ الشمسُ، استوى شبابُ النهارِ، فُرشتِ الأرض بالذهبِ.

انتصافُ النَّهارِ
بلغتِ الشمسُ كَبدَ السماءِ، انتعل كُل شيء ظلَّه، قامَ قائمُ الهاجرة، رمتِ الشمسُ بجمراتِ الظهيرة.

اصفرارُ الشمسِ وغروبُها
اصفرَّتْ غلالةُ الشمس، نثرَت تِبراً على الأصيل وشَدّ رحلها، بقَلَ وَجْه النهار وَطرَّ شاربهُ، استروحت الشَمسِ بالنّقاب، وتوارتْ بالحجابِ.

وَصْفُ البلاد
بلدةٌ كأنها صورةُ الجنَةِ منقوشَةٌ على الأرض، بلدة ترابُها عَنْبر، وحَصاها عقيق، وهواؤها نسيم، وماؤها رَحيق، بلدةٌ معشوقَةُ السُّكنى، رحيبةُ المثوى، كوكبُها يقظان، وجَوّها عُرْيانٌ، نسيمُها مُعَطّرٌ، وترابُها مِسْكٌ أذفَرُ، ويومُها غَداة، وليلُها سَحَرٌ، بَلْدةٌ واسعةُ الرُّقعة، طيبة البُقعة، كأن محاسنَ الدنيا فيها مَفروشة، وصورةُ الجنَّةِ فيها منقوشةٌ.

في ضِدِّ ذلك
بلدٌ متضايقُ الحدودِ والأفنيةِ، متراكِبُ المنازلِ والأبنيةِ، بلدة حَرُّها مؤذي،

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست