responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 86
وَقَدَ الدهرُ عنها، وطلعَتْ سُعودُها، وغاب عُذالُها.

في ضِدِّها وذِكْرُ طولِ الليل
لَيلَةٌ من غُصَص الصَّدْر، ونِقم الدّهرِ، ليلةُ غُموم وغيوم، ليلة كما شاءَ الحسود، وساء الودود، ليلةٌ قصَّ جناحُها، وضل صياحُها، ليلةُ كأنَّ أول الحشر اَخرها، ليلٌ كأنَ نجومَه نجوم الشيب، ليل كلَيلِ الأعمى.

انتصافُ الليل
قد تنصفنا عُمُرَ الليل، واستغرقنا شبابه، مضى من الليل صَدْرُهُ، وانقضى شطرُه، اكتهل الظلامُ، شابَ رأسُ الليل، كأديم النسيمِ بالسحر.

تناهِي الليل وتَصرّمُهُ
انكشفَ غطاءُ الليل، انهتَكَ سترُ الدّجى، رفع سَجْفُ الظلام، رقَّ ثوبُ الدُّجى، قُوضَت خِيامُ الظلامِ، خلعَ الأفق ثوبَ الدُّجى، انتقب الليلُ بالصُّبح، أعرضَ الظلام، وتولى، وتدلى عُنقودُ الثريا، طرَّز الصبحُ قميصَ الليل، باحَ الصبَاحُ بأسرارِ الرياحين.

إقبالُ الصُّبح وانتشارُ النُّور
لاحت تباشيرُ الصُّبح، افتر الصُّبح عن نواجذه، ضَرب الصٌّبح بعموده وتبسم عن نوره، بَشَر الدّيك بالصُّبح، سلَّ سيوفَ الصبح من غمْدِ الظلامِ، أطار بازي الصبح غُرابَ الليل، نَعَر الصبحُ في قنا الظلامِ، عزلتْ نوافج المِسك شمامات الكافور، وانهزمَ جُندُ الظلامِ من عَسكر النور.

طلوعُ الشمسِ وانتشارُ الضوء
دَرَّ قَرنُ الشَّمْسِ، ارتفع الحجابُ عن حاجبِ الشمسِ، لمعتِ الشمسُ في أجنحةِ

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست