responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 313
ومن سمع[1] سمع به، ومصارع الرجال تحت بروق الطمع، ولو اعتبرت مواقع المحن ما وجدت إلا مقاتل[2] الكرام, وعلى الاعتبار طريق الرشاد، ومن سلك الجدد[3] أمن العثار, ولن يعدم الحسود أن يتعب قلبه, ويشغل فكره، ويؤرث[4] غيظه، ولا تجاوز مضرته نفسه.
يا بني تميم، الصبر على جرع الحلم أعذب من جني ثمر الندامة، ومن جعل عرضه دون ماله استهدف[5] للذم، وكلم اللسان أنكى من كلم السنان، والكلمة مرهونة ما لم تنجم من الفم، فإذا نجمت، فهي أسد محرب[6], أو نار تلهب، ورأي الناصح اللبيب دليل لا يجوز، ونفاذ الرأي في الحرب أجدى من الطعن والضرب[7].
الوصايا:
الوصايا جمع وصية, والوصية ما توجهه إلى إنسان أثير لديك من ثمرة تجربة وحكمة أو إرشاد وتوجيه, فهي بمعنى النصيحة.
والوصية لون من ألوان الخطابة, قاصر على الأهل والأقارب والأصدقاء، والفرق بينهما أن الوصية تكون من المرأة لابنتها، ومن الرجل لقومه أو أبنائه عند الارتحال أو الشعور بدنوّ الأجل أو نحو ذلك. والخطابة تكون في المشاهد والمجامع العامة والحروب والمعارك وفي المفاخرة والمنافرة، وفي الوفادة على ملك أو أمير، وفي المواسم والحوادث الجِسَام.

[1] شنع.
[2] الظاهر أنه جمع مقتل.
[3] الأرض المستوية.
[4] يوقد.
[5] انتصب هدفا.
[6] حرب كفرح: كلب واشتدَّ غضبه، ومحرب: مغضب.
[7] مجمع الأمثال, وهي بروايات أخرى في جمهرة الأمثال 2/ 212.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست