اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار الجزء : 1 صفحة : 298
تجدين زوجك؟ قالت: لا بأس به ليس بالبخيل الحكر[1] ولا بالسمح البذر، قال: جدوى مغنية.
ثم قال للرابعة: يا بنية ما مالكم؟ قالت: الضأن, قال: وكيف تجدونها؟ قالت: شر مال، جوف[2] لا يشبعن، وهيم[3] لا ينقعن، وصم لا يسمعن[4], وأمر مغويتهن يتبعن، قال: فكيف تجدين زوجك؟ قالت: شر زوج، يكرم نفسه ويهين عرسه، قال: "أشبه امرأ بعض بزه"[5]. وفي رواية: "أشبه امرؤ بعض بزه" وأرسله مثلا.
أساء سمعا فأساء إجابة:
قال ذلك سهيل بن عمرو وقد خرج ذات يوم ومعه ابنه أنس, فأقبل ابن شريق الثقفي وقال لسهيل: من هذا؟ قال سهيل: هو ابني, فقال ابن شريق الثقفي: حياك الله يا فتى، فقال الفتى: لا والله ما أمي في البيت، إنها انطلقت إلى أم حنظلة تطحن دقيقا، فقال أبوه: أساء سمعا فأساء إجابة, فأرسلت مثلا. [1] الحكر: المستبدّ بالشيء. [2] جوف: عظام الأجواف. [3] هيم لا ينقعن: عطاش لا يروين. [4] شبهت الضأن بما لا يسمع لبلادتها, والعرب تقول: "أبلد ما يرعى الضأن". [5] الأغاني ص95, 96 جـ3 ط دار الكتب، والكامل للمبرد ص318 جـ1 ط أوروبا، والميداني جـ1.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار الجزء : 1 صفحة : 298