responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 277
أجمل من ذي العمامة:
وهو مثل من أمثال مكة, وذو العمامة سعيد بن العاص بن أمية, وكان في الجاهلية إذا لبس عمامة، لا يلبس قرشي عمامة على لونها، وإذا خرج لم تبق امرأة إلا برزت للنظر إليه من جماله[1].
ومن الأمثال العربية قولهم:
كُسَيْر وعُوَيْر, وكل غير خير[2].
ولا يزال الحجازيون حتى اليوم يذكرون معنى هذا المثل بعد أن حولوه إلى اللهجة العامية، فيقولون: "صوير وعوير, وإلا ما فيه خير". ومن الأمثال الحجازية الشعبية قولهم: "شاهد الثعلب ذنبه" وقد جاء هذا المثل في خبر لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه[3]- وسار عبر القرون حتى العهد الحاضر, فإذا هو يدور على ألسنة الحجازيين على النحو الآتي:
"قاللوا: مين يشهد لك يا أبو الحصين؟ قاللوا: ذنبي" وأبو الحصين -كما هو معروف- كنية الثعلب.
أما حكمهم وأمثالهم التي تجلت فيها قدرتهم الفائقة على فن التعبير، وبرزت فيها سمات الوجازة والبلاغة الممتازة حتى دارت على الألسنة وتأثرت بها القلوب, فحسبنا أن نشير إلى قولهم: "الحرب سجال"، و"لا في العير ولا في النفير"، و"كل الصيد في جوف الفراء"، و"السليم لا ينام ولا ينيم"، و"رب زارع لنفسه حاصد سواه".
وقد يصور المثل الحجازي حادثة أو شخصية جاهلية كقولهم: "أندم من أبي غبشان" وهو من خزاعة. يروى أنه أسلم قصي بن كلاب مفاتيح البيت الحرام وهو سكران، فطار بها من الطائف "وهو موضع اجتماعهم" إلى مكة، وقال: معاشر قريش! هذه مفاتيح بيت أبيكم إسماعيل, ردها الله عليكم من غير غدر ولا ظلم, وأفاق أبو غبشان فندم، فقيل: أندم من أبي غبشان.

[1] الميداني 2/ 198.
[2] الأغاني 1/ 293, دار الكتب.
[3] جمهرة الأمثال للعسكري 2/ 18.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست