اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي الجزء : 1 صفحة : 53
وأسهلوا إلى بطن إضم. ونزلت قبائل بليّ شغبا وبدا، بين تيماء والمدينة. ونزلت ثقيف وبجيلة حضرة الطائف، ودار خثعم من هؤلاء: تربة وبيشة وظهر تبالة على محجة اليمن من مكة إليها، وهم مخالطون لهلال بن عمرو، وبطن تبالة لبني مازن، ودار سلول في عمل المدينة، ومنازل أزد شنوءة السراة، وهي أودية مستقبلة مطلع الشمس بتثليث وتربة وبيشة، وأوساط هذه الأودية لخثعم على ما تقدم وأحياء مذحج. وهذه الأودية تدفع في أرض بني عامر بن صعصعة. ومن بقي بأرض الحجاز جشم ونصر بن معاوية، ومن ولد خصفة بن قيس فهم بالحرة، حرة بني سليم، وحرة بني هلال، وحرة الربدة، إلى قرن تربة، وهم مخالطون لكلاب بن ربيعة. وهؤلاء كلهم من ساكني الحجاز".
ويقول عن سكان نجد: "ونزل نجدًا من العرب بنو كعب بن ربيعة بن عامر، ودارهم الفلج وما أحاط بها من البادية، ونزل نمير بن عامر، وباهلة بن يعصر وتميم كلها بأسرها باليمامة، وبها دارهم إلا أن حاضرتها لربيعة بن نزار وإخوتهم".
وتحدث عن انتشار ربيعة ومضر ابني نزار. فقال[10]: "وحدثت حروب بين بني ربيعة فتفرقت وتمايزت، فارتحلت عبد القيس وشن بن أفصى فاختاروا البحرين وهجر، واقتسموها فيما بينهم، فنزلت جذيمة بن عوف بن عبد القيس الخط وأعناءها، ونزلت شن طرفها وأدناها إلى العراق، ونزلت نكرة وسط القطيف وما حوله. ونزلت عامر بن الحارث بن عبد القيس الجوف والعيون والأحساء حذاء طرف الدهناء".
ويقول كذلك[11]: "وظعنت بنو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل يتبعون الكلأ والماء، وينتجعون مواقع القطر والغيث على السمت الذي كانت عبد القيس سلكت.. وسكنوا اليمامة".
ويقول أيضاً[12]: "وأقامت سائر قبائل ربيعة من بكر وتغلب وغفيلة وعنزة وضبيعة في بلادهم من ظواهر نجد والحجاز وأطراف تهامة حتى وقعت الحرب بينهم، فتفرقوا، فتبددت تغلب في البلاد، وانتشر بكر بن وائل وعنزة وضبيعة باليمامة فيما بينها وبين البحرين إلى أطراف سواد العراق ومناظرها وناحية الأبلة إلى هيت وما والاها من البلاد. وانحازت النمر وغفيلة [10] المرجع السابق ص 79. [11] المرجع السابق ص 83. [12] المرجع السابق ص 85.
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي الجزء : 1 صفحة : 53