responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 53
وأقول إن ذلك لا يمنع من أن يقدم كاتب المقال عنوانا جيدا، أو ممتازا، ولو حدث ذلك فعلا لكانت فرصة نشره هو، لا فرصة نشر غيره أكبر، وكذلك فرصة نشره كما هو وبدون تعديل أو تغيير.
إنما الشاهد في أحوال كثيرة، أن كاتبه -لنفس السبب المطروح أو لقلة الحماس- لا يهتم بتحريره التحرير المناسب والذي يعني:
"صحة ودقة التعبير عن مضمون المقال، الارتباط الكامل به، الجاذبية، الاختصار، اللغة الصحيحة".
تماما كما أن البعض يعتقد أنه الكلام الإنشائي فقط، مع أن ذلك ليس صحيحا، ذلك كله بينما ينسى البعض أن العنوان يجري تغييره أحيانا؛ لأنه لا ينسجم مع عنوانات الصفحة الأخرى ومع سنياريو العنوانات بها بحيث يصبح مثل النغمة النشاز، التي ينبغي تصحيحها، وهو ما يقوم به المحرر المراجع أو المشرف على تحرير هذه الصفحة.
بينما تتضاعف الحاجة إلى تغييره عندما يكون مسرفا في إثارته، متعارضا مع السياسة التحريرية للصحيفة عامة، ولصفحة الافتتاحيات خاصة، وللسياسة المقالية على وجه التحديد.
وأما ثانيهما: فهو القول الذي جاء على لسان البعض من أن "العنوان الغامض" يدفع إلى قراءة المقال، وأقول أيضا إنه اعتقاد خاطئ، وثبت عدم صحته إلا في أحوال قليلة، وبالنسبة لبعض القراء من الذين يقبلون على قراءة بعض الأخبار المثيرة، على صفحات الجرائد الشعبية عامة، وبعض المجلات خاصة وليسر كذلك الحال بالنسبة لقراء المقال الصحفي، وصحيح أن البعض قد يتوقف لحظة أو أكثر من لحظة عند عدد من جوانب الغموض، ولكن من الصحيح أيضا أنه قد يتوقف ليحول عينه إلى مادة أخرى، وربما يقرأ عدة سطور يكتشف بعدها خديعة الكاتب، فيلوذ بالهرب إلى مادة أخرى.
الوضوح، الوضوح أيها الزملاء، فنحن نكتب ليفهم القراء، ويتابعوا، في عملية توصيل وتواصل -معا- ولسنا نكتب الألغاز أو الغريب الذي يعجز القارئ.
ب- وحجم المقال هنا، وفي أغلب الأحوال -أو هكذا ينبغي أن يكون- يجب أن

اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست