responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 35
3- وإذا كانت الصحافة المقالية قد تعززت مواقفها "الفنية واللغوية" بعد ذلك مما دفع بها عدة خطوات الأمام بظهور طائفة من الكتاب الموهوبين النابهين وفي مقدمتهم الشيخ الإمام "محمد عبده" فإن الأحداث نفسها كانت تحمل لها دفعة قوية أخرى، خاصة في الاتجاه الوطني، وعلى أثر الاحتلال الإنجليزي, حيث لم يعد الأمر صراعا بين المحتل وأصحاب البلاد فقط، بل بين أكثر من تيار وأكثر من اتجاه وأكثر من فكر أيضا, لعل أهمها:
- تيار وطني عاطفي يتوقد حماسا ويعبر عنه في "مقالات خطابية" يقوده ويمثله "مصطفى كامل".
- تيار الدفاع عن الاحتلال والتأييد السافر له "مقالات تبريرية" يقوده المقطم وأصحابه.
- تيار التعقيل والنظر إلى المصالح وتهدئة المواقف "مقالات ترضية وترقب" يقوده أحمد لطفي السيد في "الجريدة".
- تيار يدعو إلى الإصلاح على المبادئ الدستورية ويؤيد الخديو ويقوده الشيخ علي يوسف "المؤيد".
- تيار يجنح بفكره وأمله إلى الجانب الفرنسي، يرى فيه إمكانية تقديم العون والمساعدة على التغيير، أو -على الأقل- تحريك الأذهان إلى دعوة الحرية.
- تيار العودة إلى الدين والتراث وتحقيق التضامن ويمثله كتاب عديدون.
- تيار مسيحي متعدد الاتجاهات وتقوده جريدة الوطن وجريدة مصر.
ومن الطبيعي أن تكون المقالة هي أداة الدعوة إلى كل تيار منها، وإلى الدفاع عنه، وعن فكرة وخططه وقادته, ولتزيد المساحات التي تحتلها المقالات في صحف هؤلاء؛ ولتكون أكثر حدة، وأوسع مجالا.
4- وقد عبر عن هذا المعنى كتاب كثيرون كان من بين أقوالهم على سبيل المثال لا الحصر: "كان موقفنا الوطني فيما بين الثورة العرابية إلى حوالي سنة 1930 موقف الكفاح السياسي للاستعمار البريطاني، وأيضا للاستبداد الوطني الذي كان يمثله

اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست