اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 290
والدخلاء والتي تلفظ كل جسم غريب يحاول الالتحام بجسد الوطن.
وبعد فمازلنا نكتب الكلمات "البيضاء" من أجل مصلحة لبنان الوطن، ودفاعا عن وحدة الأرض اللبنانية وعن شخصية الإنسان اللبناني في الجماعة, قبل أن يفيض الماء وتستوي على الجودي, فلا يتبقى لنا إلا الكلمات السوداء!
أنموذج رقم "4"
- الصحيفة: الأهرام.
- المادة: المقال الصحفي العام.
- المحرر: د. مصطفى محمود.
- أهم الملاحظات: جدة الفكرة وطريقة التناول, الإحساس بالمسئولية الاجتماعية للكاتب, اختلاط القالب القصصي والقالب الوصفي, المقدمة التصويرية, وضوح الأسلوب وجاذبيته, فنية الحوار, النهاية التصويرية القوية المعبرة.. أوجه الشبه في كثير من الزوايا بين هذا المقال ومقال د. زكي نجيب محمود، أنموذج رقم "2".
الفجوة:
هو: دكتوراه في الكيمياء من جامعة أسيوط، يحمل معه جلافة الريف وبساطته وطيبته, وهي خريجة آداب قسم سياحة تحمل معها حقيبة كريستيان ديور وتنظر دائما غربا إلى باريس لتأخذ عاداتها وقيمها وموضاتها، وبينما هو ينظر شرقا إلى مكة معلق القلب والفؤاد بالكتب القديمة الصفراء والمدائح النبوية وحلقات الذكر في سيدي أبي العباس.
وهو في زيارة للسويد والنرويج مدعوا في مؤتمر علمي وهو يصحب زوجته في شهر عسل وهما يهبطان معا درجات الفندق الفخم في ستكهولم, وكلما مر بهم نزيل أومأ برأسه في تحية فتضغط على ذراعه هامسة:
- رد على التحية بإيماءة برأسك أنت الآخر, أترى كم هم مؤدبون, تعلم إذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها، أترى النظافة حولك كل شيء حولك يلمع، والأرض كأنها مرآة، المواعيد بالدقيقة والثانية، الكلمة واحدة كأنها ميثاق، لا غش ولا احتيال ولا مكر ولا تعقيد, المرأة هنا حرة رشيد مستقلة الإرادة تملك مفتاح عربتها ومفتاح شقتها وتخوض الحياة بلا خوف وتختار زوجها في حرية, وتعمل في أي مهنة تحب, حارسها ضميرها وحده، يدها مع يد زوجها على دفة القياة, لا رياسة لأحد على
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 290