responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 249
اهتمامي تفاصيل القصة الإنسانية الغريبة، في البداية كانت مشاعري مع أم الطفل المفقود، ثم عندما تم العصور عليه أصبح قلبي على الطفلة الضحية الآن في كل القصة.
إن وجهها -كما يبدو من صورتها التي نشرتها الأهرام أمس الأول- يبدو أجمل كثيرا من وجه الطفل الذي لم تنم أمه حتى عثروا عليه, مع ذلك لم تستطع هذه الأم أن تحمل الطفلة الجميلة وجرت تسلمها إلى قسم البوليس, إن المسألة ليست جمالا أو قبحا, إنها إحساس, والسؤال من هي الأم التي فقدت إحساسها بهذه الطفلة وتخلت عنها بهذه الطريقة؟
أن من الممكن ألا تكون السيدة التي ارتكبت جريمة الخطف والاستبدال هي نفس أم هذه الطفلة، من الممكن أن تكون قد خطفتها من أم أخرى, فأين هذه الأم المعذبة؟
من الممكن أيضا أن تكون نفسها أم الطفلة، ولكن زوجها مصر على أن يكون أبا لولد لا لبنت, نفس القصة أو المأساة القديمة.
- أي تفسير يمكن أن يقوله الإنسان لهذه العملية وأية مشاعر نفسية وإنسانية تعيش فيها الأم المجهولة؟

جـ- وإضافة أخرى:
على أننا نلاحظ أيضا، أن بعض الأقوال، لرجال "البلاغة" وعلمائها, تكاد تصدق -بالدرجة الأولى- على هذا الفن التحريري الصحفي، بلغته وأساليب التفكير فيه، والتعبير عنه, ومن هذه الأقوال على سبيل المثال لا الحصر:
- فنحن نذكر مثلا القول الشهير الذي يشير إلى أن: "الأسلوب هو الشخص نفسه" لنجد أنه يعبر عن كاتب المقال أولا، لا سيما مقالات الأعمدة واليوميات للصحيفة، بأنواعها المختلفة التي تعكس "ذاتية المحرر" وتصور أحاسيسه وانفعالاته، حيث يكون له أن يفعل ذلك، وليس كذلك محرر "الخبر الصحفي" والمادة الإخبارية عامة.
- ونحن نذكر أيضا قول "عبد الله بن المقفع"، الذي ورد ذكره سابقا -قصة المقال- عندما سئل عن البلاغة فأجاب قائلا: "الإيجاز هو البلاغة"[1] وكذا قول الشاعر

[1] بكري شيخ أمين: "البلاغة العربية" جـ1 ص13-15 نقلا عن "الجاحظ".
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست