اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 117
أساليبه المختلفة، ونشير هنا بالذات إلى أجهزة مثل "الذاكرة الأليكترونية, جهاز المعلومات المرئية, بنوك المعلومات"، وذلك إلى جانب الأجهزة التقليدية التي تعمل في إطار مراكز المعلومات والتوثيق والمكتبة الصحفية، وما إلى ذلك كله.
- وأخيرا قد يسأل سائل ما دام للمقال التفسيري كل هذه الخصائص في الشرح والتفسير، ألا يعتبر فنا "مكررا" وصورة أخرى للنوع السابق من المقال الافتتاحي الذي أطلقنا عليه تعبير "المقال الافتتاحي الشارح المفسر".
والحقيقة أنهما ينتميان معا إلى نفس المدرسة "التفسيرية"، وهي من أهم مدارس المقال الصحفي، وأساس عملها ونتاجها واضح ومعروف، ولكنهما على الرغم من هذا الانتماء "المضموني" إلا أن هناك -بعد ذلك- أكثر من فارق هام بينهما يمكن للدارس والمتدرب أن يتبينه بسهولة، ومن بين هذه الفروق على سبيل المثال لا الحصر:
- أن المقال التفسيري لا يمثل رأي الصحيفة وموقفها دائما وفي جميع الأحوال كما هو الحال في المقال الافتتاحي الشارح المفسر.
- أن المقال التفسيري يوقع باسم كاتبه على عكس الثاني.
- أن التفسيري غير مرتبط تماما ولفترة طويلة بالنشر اليومي، وبعامل الثبات الزماني والمكاني وما يتصل بالمساحة في أغلب الأحوال كما هو شأن الافتتاحي الشارح المفسر.
- أن من الممكن أن تنشر الصحيفة في العدد الواحد أكثر من مقال تفسيري واحد متشابه، بينما وصل العدد في بعض المجلات إلى خمسة مقالات تفسيرية إلى جانب المقال الافتتاحي أو جانب مقالين افتتاحيين كما هو الحال بالنسبة لصحافة المجلة في بعض الأحوال، وهو ما لا يحدث بالنسبة للصحف اليومية إلا في أحوال نادرة -نشر افتتاحيتين- وإن حدث أحيانا بالنسبة لبعض الصحف الأسبوعية لاقترابها من طابع المجلات.
- أن الصحف لا تعقد اجتماعات خاصة بالمقالات التفسيرية، بينما تعقدها بشأن الافتتاحية.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 117