اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 116
"د"
إضافات عديدة تساهم في تحديد صورة "مقال التفسير" بأبرز ملامحه القائمة فوق الصفحات نفسها، وتحاول أن تقترب -مرة أخرى- من أهم خصائصه:
- فمن المؤكد أن عنصر الاختيار هنا قائم أيضا وأساسه الذي يقوم عليه تلك القاعدة الصحفية التحريرية التي تقول: ليست كل الأخبار تتطلب تفسيرا، وإنما المهمة وغير المكتملة والغامضة.
- ومن أجل ذلك فالتفسير -أو مقال التفسير- مقال غير منتظم النشر أو الصدور وإنما يكون ذلك في الأوقات التي تطلبه والأخبار والآراء التي تحتاجه فقط.
- ويقبل هذا النوع الاستعانة ببعض الكتاب المتخصصين في مجالاتهم المتصلة بالأخبار المتخصصة وكذلك بالمصاحفين، وحيث يحمل هذا المقال اسم كاتبه ويدل عليه في أغلب الأحوال.
- ومقال التفسير تحكمه عدة اعتبارات أخرى في مقدمتها طابع الصحيفة أو المجلة، وطبيعة قرائها ونظام المجتمع، والاتجاهات السائدة فيه، والمحصول اليومي من الأنباء الهامة التي يلف الغموض بعض جوانبها وحاجتها إلى الشرح الموضوعي الذي يقدم في الوقت المناسب ليؤدي أثره، وبالنسبة للنقطة الأخيرة نقول إنه ليس من المعقول -مثلا- أن يكتب مقال تفسيري لنظام جديد من نظم الانتخابات كالقائمة النسبية أو المطلقة، بعد الانتهاء منها، وهكذا إلا إذا كان تفسيرا للنتائج نفسها.
- على أن من الأهمية هنا الإشارة إلى جانب "تفسير النتائج" ووضعها في دائرة الضوء الذي يقربها إلى القراء ويجعلها أكثر وضوحا، وليس تفسير الوقائع والأحداث والآراء فقط، دون أن يتعدى ذلك حدود التفسير ووظائفه.
- وإذا كانت أجهزة المعلومات الحديثة تفيد الصحيفة والكاتب في حالة مقال التعليق، فإنها تقدم له هنا فائدة مضاعفة، حيث إن لب هذا العمل وجوهره وأساسه معلوماتي بالدرجة الأولى.
كما أن المعلومات الهامة والمتنوعة هي طريق كاتبه إلى عقل القارئ وإلى اصطناع
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 116