اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 27
ثانيًا: الفئة المترددة:
وهي فئة قلقة متوترة، تحب الحديث مع الصحفيين؛ ولكنها في نفس الوقت تخاف من تبعات التعامل مع الصحافة، وما يمكن أن تثيره من مشاكل أو متاعب. وهذه الفئة تحتاج من الصحفي أن يبذل جهدًا في محاولة حسم ترددها لصالحه.
ولتحقيق ذلك لا بد أن يكون لدى المحرر القدرة على إقناع الشخص المتردد بالفائدة التي يمكن أن يحققها إذا تحدث إلى الصحافة.. وأن تكون لديه القدرة على أن يفرض على الشخص المتردد احترامه والثقة به.. واحترام صحيفته والثقة بها.
كذلك فإن المحرر مطالب بألا يقنع بموافقة الشخص المتردد على التحدث؛ بل يجب أن يستمر في محاربة تردده حتى أثناء الحوار نفسه حتى يدفعه؛ لأن يصرح بكل ما عنده.
ويمكن للمحرر أن يلجأ إلى بعض الأساليب الأخرى لإقناع الشخص المتردد بالتحدث إليه؛ كأن يمتدح بعض النواحي الإيجابية "الحقيقية" في شخصية المتحدث. وكأن يظهر للمتحدث أنه يعرف بعض الأشياء الهامة عنه، سواء فيما يتعلق بتاريخ حياته أو أسلوبه في العمل.
وكأن يحاول أن يقيم مع المتحدث المتردد صداقة شخصية.
وكأن يظهر اهتمامًا زائدًا بالشخص المتردد، وأن يشير إلى أن الأخبار والمعلومات أو الآراء التي سيدلي بها ستكون لها أهمية كبيرة عند قراء الصحيفة. ثم يبقى الإعداد الجيد المسبق لأسئلة الحديث الصحفي، فقد تشكل عاملًا هامًّا من عوامل جذب الشخص المتردد إلى التحدث إلى الصحافة1.
ثالثًا: الفئة المتهربة:
وهذه فئة تكره الحديث إلى الصحافة.. وهي بطبيعتها لا تثق في أحد، ولا تثق بالصحافة والصحفيين بصفة خاصة، وهي أيضًا فئة انطوائية
إنجليزي يسحب إسكنر
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 27