responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 26
ولكن الوضع يختلف في كثير من دول العالم الثالث؛ فالواقع العملي يؤكد أن هذه المكاتب أو الأقسام الخاصة بالعلاقات العامة تشكل في حقيقتها عقبة تحول بين الصحفي وبين الوصول إلى كبار المسئولين في الشركة أو المؤسسة التي يتبعونها.
فأقسام العلاقات العامة ما تزال تعتقد أن وظيفتها حماية كبار موظفيها من الصحافة.. بدلًا من توثيق الروابط بينهما.
ومن المعروف أن البشر يختلفون في مدى الاستعداد أو القدرة أو القابلية للحديث إلى الصحافة1، وفي هذا المجال يمكن أن نقسم الأشخاص الذين تُجْرَى معهم الأحاديث الصحفية إلى ثلاث فئات متميزة:
أولًا: الفئة المتعاونة:
وهذه فئة مستعدة وقابلة للحديث إلى الصحافة.. وهذه الفئة لا تحاول أن تخلق أية صعوبات أمام الصحفي.. بل تعاونه في إجراء الحديث الصحفي.
ولكن عيب هذه الفئة أنها غالبًا ما تكون مستعدة أن تقول أشياء مهمة وأشياء أخرى غير مهمة.. وأنها مستعدة لأن تتحدث في أي موضوع.. وهي فئة لا تعرف كيف تفرق بين الخبر الهام، والخبر الذي لا قيمة له، والرأي الجدير بالانتباه، والرأي المكرر الذي لا يقدم جديدًا.. أي أن هذه الفئة ليست لديها أية فكرة عن تقييم الأخبار أو المعلومات أو الآراء التي يدلون بها.
وهذه الفئة تتطلب من الصحفي عدم ترك المتحدث يسيطر على وقت الحديث، ولا أن يوجهه حيث يشاء في قضايا فرعية أو ثانوية بعيدًا عن الموضوع الرئيسي للحديث؛ وإنما من الضروري أن يعامل المحرر هذه الفئة بحزم وقوة ويضبط مسار الحديث؛ بحيث ينصرف الحوار كله إلى جوهر الموضوع وليس إلى فرعياته2.

انجليزي يسحب اسكنر
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست