اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 231
كذلك فإن هذه الحقيقة تكشف عن فاروق آخر بين المقال التحليلي والمقال الافتتاحي.. إذ يغلب على المقال الافتتاحي طابع "التعليق السريع" على الأحداث الجارية، في حين يغلب على المقال التحليلي طابع "التعليق العميق" على نفس الأحداث الجارية.. لذلك كان في إمكان الكاتب أن يكتب المقال الافتتاحي كل يوم، في حين لا يستطيع غالبًا أن يكتب المقال التحليلي إلا كل أسبوع.
كتابة المقال التحليلي:
يكتب المقال التحليلي -شأنه في ذلك شأن جميع أنواع المقال الصحفي- في قالب الهرم المعتدل.. أي: يحتوي على مقدمة وجسم وخاتمة؛ ولكن المقال التحليلي يتميز عن كل من المقال الافتتاحي والعمود الصحفي بكبر حجم مساحته في الصحيفة.. وهو الأمر الذي يسمح لكاتبه بأن يحشد في جسم المقال أكبر كمية من التفاصيل والحجج المنطقية والأدلة والشواهد التي تشرح موضوع المقال.
كذلك فإن كبر حجم مساحة المقال التحليلي تسمح لكاتبه بحشد كمية كبيرة من المعلومات الخلفية التي تتعلق بموضوع المقال.
فمقدمة المقال التحليلي يمكن أن تحتوي على العناصر التالية:
1- إبراز حدث من الأحداث الهامة الجارية.
2- طرح قضية تشغل الرأي العام وتمس مصالح الجمهور.
3- تقديم اقتراح جديد يثير اهتمام القراء.
أما جسم المقال التحليلي فيتضمن العناصر التالية:
1- المعلومات الخلفية للموضوع الذي يناقشه المقال.
2- حشد الأدلة والشواهد والحجج التي تؤكد وجهة نظر الكاتب.
3- كشف أبعاد الموضوع ودلالاته المختلفة.
4- عرض الآراء المؤيدة أو المعارضة لوجهة نظر كاتب المقال والرد عليها.
أما خاتمة المقال التحليلي فهي تحتوي على العناصر التالية:
1- خلاصة وجهة نظر الكاتب في الموضوع.
2- استثارة ذهن القارئ ودفعه للاهتمام بالقضية التي يطرحها الكاتب.
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 231