اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 230
منذ رفاعة رافع الطهطاوي وأحمد فارس الشدياق في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وحتى محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين في النصف الثاني من القرن العشرين.. وبين الفترتين برزت عشرات الأسماء اللامعة في كتابة المقال التحليلي في الصحافة العربية[1]. الشيخ محمد عبده وعبد الله النديم وأديب إسحاق ورشيد رضا ومصطفى كامل والشيخ علي يوسف وأحمد لطفي السيد وأمين الرافعي وعبد القادر حمزة والدكتور محمد حسين هيكل وطه حسين والعقاد.
وظائف المقال التحليلي:
للمقال التحليلي عدة وظائف هامة؛ ولكن يبرز في مقدمتها الوظائف الثلاث التالية:
1- عرض وتحليل الأحداث الجارية، والكشف عن أبعادها ودلالاتها.
2- مناقشة وطرح القضايا والظواهر التي تشغل الرأي العام المحلي أو الدولي، ومساعدة القراء على فهمها ومتابعتها.
3- التعبير عن السياسات والاتجاهات السائدة في المجتمع، وطرح وجهات نظر القوى السياسية والاجتماعية في البلد الذي تصدر به الصحيفة[2].
موضوعات المقال التحليلي:
يتسع المجال أمام كُتَّاب المقال التحليلي -شأنهم شأن كُتَّاب العمود الصحفي- للخوض في مختلف مجالات النشاط الإنساني من سياسة واقتصاد واجتماع وثقافة وفكر.. ولكن ينفرد النشاط السياسي بالاستحواذ على غالبية ما يكتب من مقالات تحليلية.
ولعل في هذا ما يكشف عن فرق هام بين المقال التحليلي وبين العمود الصحفي، فعلى حين تغلب السياسة على المقال التحليلي.. نجد المسائل الاجتماعية تغلب على العمود الصحفي. [1] لمزيد من التفاصيل انظر: حمزة عبد اللطيف: أدب المقالة الصحفية في مصر "سبعة أجزاء" "دار الفكر العربي" القاهرة. [2] Firth. Eric: the Editorial Article: p.p. 66-72.
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 230