اسم الکتاب : فن السيرة المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 15
ذيل على البارع، ودمية القصر ذيل اليتيمة، والخريدة ذيل على الدمية؛ وهناك سلسلة في علماء الأندلس تبدأ بجذوة المقتبس للحميدي وتتلوها بغية الملتمس للضبي ثم الصلة لابن بشكوال فالتكملة لابن الأبار وتكملة التكملة وهكذا. وهذه الظاهرة؟ أي اتصال العمل في حقل واحد؟ قل أن تجد لها مثيلاً إلا في بعض التاريخ الكنسي عند المسيحيين. ومن طرائف الأندلس في بعض التاريخ الكنسي عند المسيحيين. ومن طرائف الأندلس إن عائلة واحدة بني سعيد توارثت صنع كتاب واحد هو كتاب " المغرب " في ترجمة رجال الأندلس بعد أن وضع الحجاري أصوله الأولى.
وقد بدأ ابن سعد التقسين البلداني في الطبقات الكبير حين ترجم [1] للصحابة وكبار التابعين حسب الأمصار التي لحقوا بها أو عاشوا فيها؛ ونظرة واحدة إلى كتابة أو إلى تاريخ بغداد، وتاريخ أصفهان تدل على أن القوة الموجهة لهذه التراجم هي السنة عامة؟ أو علم الحديث خاصة.
هذه لمحة صغيرة جداً عن انشغال المسلمين بكتب الطبقات والتراجم، وهي معاجم للسير، تطول وتقصر وربما تضاءل الخبر فيها إلى جانب الإسناد. [1] استعملت كلمة ترجمة في هذه الدراسة مرادفة لكلمة سيرة. وقد ألفت كتب مستقلة عنونت بهذه الكلمة في سير بعض الأشخاص وأخبارهم مثل " ترجمة البلقيني " " وترجمة السلفي " وكتب السيوطي ترجمة النووي والبلقيني في أربع ورقات وربما كانت الترجمة تشير هنا إلى السيرة الموجزة.
اسم الکتاب : فن السيرة المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 15