responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 79
ع: لبيهس هذا أمثال جمة وكلمات حكمة سيورد منها أبو عبيد جملة، على ما كان فيه من اللوثة، وفي شأنه يقول المتلمس:
في حذر الأيام ما حز أنفه ... قصير ولاقى الموت بالسيف بيهس واختلف في المعنى الذي لقب به نعامة فقيل: لقب بذلك لطول ساقيه، وقيل بل لقب نعامة لصممه، لأنه كان أصم أصلخ، والنعام صم لا تسمع فيما تزعم العرب وتذكره في أشعارها، وقيل إنما سمى نعامة بقوله:
لأطرقن حصنهم صباحا ... وأبركن بركة النعامه فسمي نعامة، وهو من بني فزارة.
وذكر علاقة الكلبي [1] عن عبيد بن شرية أن هذا لمثل لرجل من العرب كانت له فرس قد ترببها وتألفها، فبعثه طليعةً فمر بروضة فأعجبته والعدو قريب منه لا يراهم، فنزل، فخلع لجام فرسه، وحل [2] عنها ترعى، فبينا هو كذلك إذا طلعت عليه الخيل دوائس فأسروه، وطلبوا الفرس فسبقتهم، ولم يقدروا عليها فعجبوا من جودتها وقالوا: إن دفعتها إلينا نفاد نفسك بها، فدعاها فأجابت. فقال " عرفتني نسأها الله " فأرسلها مثلاً.
قال أبو عبيد: ([3]) >، ومن دعائهم " بلغ الله بك أكلأ العمر " أي أقصاه، قال الزبير أكلأ لعمر: أحفظ العمر، يقال للرجل: كلأك الله أي حفظك الله، قال الشاعر:

[1] هو الذي يسميه في مواطن أخرى من كتابه " ابن كرشم الكلبي " (الفهرست: الكلابي) ونسبته إلى كلاب مؤيدة بقول ابن النديم " من بني عامر بن كلاب " كان حياً في أيام يزيد بن معاوية عارفاً بأيام العرب وأحاديثها، وهو أحد من أخذت عن المآثر (الفهرست: 90) .
[2] س ط: وخلى.
[3] لقي العلماء، ودخل البادية وأخذ عن فصحاء الأعراب، وكان ثقة في نقله، صنف كتباً منها " النوادر " و " رحل البيت ". انظر ترجمته في الإنباه: 328 وبغية الوعاة: 282.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست