responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 398
إلى خلق قد كان تركه. قال الأصمعي ومثله: " رجع فلان على [1] قرواه "
ع: قال سلمة الذي أحفظ عن الفراء أنه روى حديثاً فقال: " لا ترجع هذه الأمة على قروائها " أي على أمرها الأول. وروى ابن ولاد في كتابه المقصور والممدود [2] يقال: رجع فلان على قرواه مقصور، أي رجع إلى خلق قد كان تركه. قال ابن ولاد: وحكى سلمة عن الفراء: لا ترجع هذه الأمة عل قروائها بالمد. أي على أول أمرها. وقال أبو علي في كتابه الممدود، حكى الفراء: " لا ترجع أمتي على قروائها أبداً " كذا حكى عنه ابن الأنباري في كتابه ولم يفسره، واستفسرناه عنه فقال: على اجتماعها. فلا أدري أشتقه أم رواه.
قال أبو عبيد: وأما قولهم " النقد عند الحافر " فإنه النقد الحاضر عند البيع، وبعضهم يقول بالهاء: الحافرة.
ع: أما قولهم عند الحافر فإنهم يعنون عند حافر الدابة المبيعة. وكان هذا أصله في الدواب ثم صار مثلاً لكل نقد حاضر. ومن قال: عند الحافرة بالهاء فمعناه في أول التبايع [3] كما فسر أبو عبيد في قولهم: عاد فلان في حافرته، أي إلى طريقه الأول. قال الشاعر [4] :
أحافرة على صلع وشيبٍ ... معاذ الله من سفه وعار يعني أرجوعاً إلى الصبا والباطل بعد الصلع.

[1] س ط: إلى.
[2] انظر المقصور والممدود: 89.
[3] النقد عند الحافرة كلمة كانوا يتكلمون بها عند السبق، والحافرة الأرض المحفورة. والمعنى أول ما يقع حافر الفرس على الحافرة، فقد وجب النقد في الرهان؛ وفي ط: في أول البيع.
[4] اللسان: (حفر) .
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 398
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست