اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 397
174 -؟ باب عادة السوء يعتادها صاحبها
قال أبو عبيد: منه قولهم " أعطي العبد كراعاً فطلب ذراعاً " وكان ابن الكلبي يخبر [1] أن هذا المثل لجارية يقال لها أم عمرو، وكانت لمالك وعقيل ابني فارج [2] من بلقين ندماني جذيمة، فمر بهما عمرو بن عدي ابن أخت جذيمة وذكر الحديث إلى آخره، وقول عمرو:
تصد الكأس عنا أم عمرو ... وكان الكاس مجراها اليمينا ع: ذكر العلماء أن هذا البيت لعمرو بن جذيمة [3] ذي الطوق هذا فنقله عمرو بن كلثوم التغلبي في قصيدته التي أولها
ألا هبي بصحنك فاصبحينا ... وكان بينهما دهر طويل. ومثل قولهم " أعطي العبد كراعاً فطلب ذراعاً " قولهم " أجلست عبدي فاتكأ "
175 -؟ باب عادة السوء يدعها صاحبها ثم يرجع إليها
قال أبو عبيد: قال أبو عبيدة: من أمثالهم في هذا قولهم: " عادت لعترها لميس "، قال: والعتر هو الأصل وكذلك العكر، يضرب للذي يرجع [1] س ط: يحدث. [2] ص: فبارح؛ ط: فارح؛ س: مارخ؛ والتصحيح عن شراح ابن الأنباري: 535 وعند ابن حزم في الجمهرة " فارج " في نسب القين بن جسر (الطبعة الثانية: 454) . [3] الصواب أن يقول: لعمرو ابن أخت جذيمة.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 397