اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 386
ع: وقال الليثي خلاف ذلك [1] - ذكر أن نساء لقمان خنه فقتلهن ولقيته ابنته صحر فقال: وأنت أيضاً امرأة. فقتلها. فقيل: " ذنب صحر ".
وذكر أبو عبيد قولهم " جزاء سنمار " وقد تقدم ذكره والشاهد عليه [2] .
167 -؟ باب الظلم في عقوبة الإنسان بذنب غيره
قال أبو عبيد: روينا في حديث مرفوع أنه قال لرجل وابنه " لا يجني عليك ولا تجني عليه "
ع: قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأبي رمثة التميمي [3] واسمه رفاعة بن يثربي.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في اخذ البريء بذنب صاحب الجناية قول النابغة الذبياني [4] :
حملت علي ذنبه وتركته ... كذي العر يكوى غيره وهو راتع (5) [1] انظر الحيوان 1: 21 - 22. [2] لا نحسب أن البكري قد ذكر هذا المثل من قبل، وقد أغفل البكري أمثالاً كثيرة وردت في أصل أبي عبيد، وشرح أبو عبيد هذا المثل (ف 63 ظ) بقوله: وكان من حديثه فيما تحكيه العلماء أنه كان بناء مجيداً وهو من الروم فبنى الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس؛ فلما نظر إليه النعمان كره أن يعمل مثله لغيره فألقاه من أعلى الخورنق فخر ميتاً. [3] وقيل التيمي من تيم الرباب، انظر أسد الغابة 2: 186 وكذلك هي رواية س ط. [4] ديوانه: 41 والمعاني الكبير: 929 واللسان: (عر) وحماسة البحتري: 221.
(5) لأبي عبيدة معمر بن المثنى في هذه الأمثال، " كذي العر يكوي غيره وهو راتع " و " كلفتني الأبلق العقوق " و " لكالثور والجني يضرب ظهره ".... الخ رأي جيد، وهي أن هذه الأقوال أمثال ولم يحدث منها شيء قط، فلا يكوى الصحيح، ولا يضرب الثور، وإنما هي ضروب من التمثيل على وجه المبالغة.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 386