responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 385
ألا يا قومنا ارتحلوا وسيروا ... فلو ترك القطا ليلاً لناما وقد ذكرت خبر هذا المثل عند ذكر أبي عبيد قولهم:
إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام وقال ابن الأنباري: أول من قاله علباء بن الحارث أحد بني كاهل، وهو الذي قتل حجر [بن الحارث] بن عمرو أبا امرئ القيس. وأقبل امرؤ القيس في جموع من اليمن إلى بني أسد يقصد لعلباء ولا يعلم الناس به، فلما كانت الليلة التي يصحبهم بادر مخافة أن يخبروا فسار مسرعاً فجعل القطا ينفر فيمر على علباء، وكان منكراً، فقالت ابنته: ما رأيت كالليلة ذا قطا، فيقول لها علباء " لو ترك القطا ليلاً لينام " ثم ارتحلوا فصبحهم امرؤ القيس فألفى بني كنانة في ديارهم فأوقع فيهم وهو يظن أنهم بنو أسد. فلما عرفهم كف عنهم وقال [1] :
ألا يا لهف نفسي إثر قومٍ ... هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم ... [2] وبالأشقين ما كان العقاب
وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركنه صفر الوطاب 166؟ باب الظلم في عقوبة البريء
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " ما لي ذنب إلا ذنب صحر " وذكر خبره عن المفضل [3] .

[1] الأصمعية رقم: 41 وشعراء النصارنية: 178 والأغاني 8: 67.
[2] جدهم: حظهم، بنو أبيهم: هم كنانة لأن أسداً وكنانة أخوان.
[3] أمثال الضبي: 70، ف 63 ظ.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 385
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست