اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 362
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم ... فمشوا بآذان النعام المصلم [1] وقال الشاعر في معنى هذا المثل [2] :
طلبت بك التكثير فازددت قلةً ... وقد يخسر الإنسان في طلب الربح قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم ([3]) " كالباحث عن الشفرة " أي أنه يبحث ليطلب معاشاً فسقط على شفرة فعقرته أو قتلته.
ع: قال الفرزدق في هذا المثل [4] :
وكان يجير الناس من سيف مالك ... فأصبح يبغي نفسه من يجيرها
فكان كعنز السوء قامت بظلفها ... إلى مدية تحت الثرى تستثيرها قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم " سقط العشاء به على سرحان " قال: وأصله أن رجلاً خرج يطلب العشاء فوقع على ذئب فأكله، وقال المفضل [5] : دابة [خرجت] تطلب العشاء.
ع: وقال ابن السكيت: كان سرحان بن معتب بن الأجب [6] بن الغوث بن [1] تريد إن قبلتم الدية فكونوا صماً وامشوا بآذان النعام فإن الناس لابد لهم من الحديث بما فعلتم، والنعام لا يسمع. وقيل أرادت: امشوا أذلاء كما يمشي من صلمت أذناه. ومن رواه فمشوا بضم الميم، فالمعنى: امسحوا بآذانكم المصلمة. [2] العقد 3: 126 وهو من شعر ابن عبد ربه. [3] س ط: ومثله. [4] ديوانه: 71 وهي القصيدة رقم 56. [5] الميداني 2: 221 قال الأصمعي. [6] ط ص: مغيث؛ س ط: أحب، والتصويب عن جمهرة الأنساب: 248 (الطبعة الثانية) .
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 362