responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 10
تحقيق الكتاب
1 - نسخ الكتاب:
اعتمدنا في تحقيق هذه الطبعة من الكتاب على أربع نسخ:
(1) نسخة مكتبة لاله لي (رقم: 1795) وقد رمزنا لها بالحرف (ص) ، وهي نسخة أصلها قديم يبدو، وتتألف من 160 ورقة، كتبت بخط نسخي، وفي كل صفحة من صفحاتها 21 سطراً، وربما كان أصلها يعود إلى القرن السابع أو الثامن، إلا أن الورقات ([1]؟ 47) فيها قد فقدت من الأصل، فأعاد أحد النساخ كتابتها بخط يرجع إلى القرن الحادي عشر أو ما بعده، وبما أنها كانت أكمل نسختين موجودتين لدينا عند تحقيق هذا الكتاب أول مرة فقد اعتبرناها أصلاً، وهذا هو سرّ اختيار حرف (ص) رمزاً لها، ولكنها في الحقيقة لا تستحق هذا التقدير، لأنها مليئة بالأخطاء، وأكثر أخطائها يعود إلى جهل الناسخ [1] .
(2) نسخة مكتبة الفاتح (رقم: 4014) ومنها فيلم بمعهد المخطوطات بالجامعة العربية. ومن هذا المعهد حصلنا على صورة منها، عدد أوراقها 103 ومسطرتها 17 × 22 سم (انظر فهرست المخطوطات المصورة رقم: 634) ؛ وهذه

[1] من هذه النسخة فيلم بمعهد المخطوطات بالجامعة العربية (راجع فهرست المخطوطات المصورة رقم: 635) .
هذا المثل لأبي سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب لا لأبي سفيان ابن حرب. وأصل هذا المثل فيما ذكر أبو عبيدة أن قوماً خرجوا يصيدون، فصاد أحدهم ضباً، وصاد الآخر يربوعاً، وصاد الثالث أرنباً، فجعلوا يفخرون بما صادوا وجاء أحدهم قد صاد جحشاً فقال: كل الصيد في جوف الفرا، قصور على مثال فرع وجمعه فراء بالمد على مثال فراع، قال الشاعر [1] :
بضربٍ كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها [2] وقد تغفل الأصمعي أبا عمرو الشيباني فقال له [3] : ما معنى قول الشاعر:
" بضربٍ كآذان الفراء فضوله ": ... وجعل يجر يده على فراء كانوا يجلسون عليها، فقال: هي هذه، فقال له الأصمعي: أخطأت يا أبا عمرو.
قال أبو عبيد: ومنها قوله عليه السلام حين ذكر الضرائر قال [4] : " ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفيء ما في صحفتها "، فقد علم أنه لم يرد الصفحة خاصة، إنما جعلها ثلاً لحظها من زوجها (يقول: إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبتها إلى نفسها) .
ع: يروى هذا الحديث لتكتفيء ما في صحفتها ولتكفأ ما في صحفتها، ويروى ما في إنائها، يقال: كفأت الإناء أكفؤ كفأ إذا قلبته، ويقال أيضاً

[1] هو مالك بن زغبة (اللسان: بور، وزغ) والمجتنى: 18 والمعاني الكبير: 979.
[2] ايزاغ المخاض: قذفها بولها إذا كانت حوامل، شبه خروج الدم بذلك، تبورها تختبرها بعرضها على الفحل لتعرف أهي لاقح أم لا.
[3] وردت هذه القصة في نزهة الالباء: 123 واللسان (فرأ) .
[4] البخاري: كتاب القدر، الباب: 3.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست