responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 342
فأنشدته
نحن التجار وهذه أعلاقنا ... در وجود يمينك المبتاع
قلد وفتشها بسمعك إنما ... هي جوهر تختاره الأسماع
كسدت علينا بالشآم وكلما ... كسدت المتاع تعطل الصناع
فأتتك تحملها إليك تجارها ... ومطيها الآمال والأطماع
حتى أناخوا نحو بابك والرجا ... من دونك السمسار والبياع
فبذلت ما لم يعطه في دهره ... هرم ولا كعب ولا القعقاع
وطلبت هذا الخلق في طلب العلى ... والناس بعدك كلهم أتباع
فلما فرغت من انشادها سار قليلاً ثم وقف فاستعادها مني فلما دخل داره واستقر به الجلوس استدعاني فأعدتها فقال لمن كان عنده من خواصه وغلمانه واتباعه من أحبني فليخلع عليه فخلع علي مائة خلعة ووصلني بعشرة آلاف درهم وحبس الحجاج بن يوسف يزيد بن المهلب لباق عليه كان بخراسان وأقسم ليستأدينه كل يوم مائة ألف درهم فبينما هو قد جباها له ذات يوم إذ دخل عليه الأخطل فأنشده
أيا خالداً ضاقت خراسان بعدكم ... وقال ذوو الحاجات أين يزيد
وما قطرت بالشرق بعدك قطرة ... ولا أخضر بالمرين بعدك عود
وما لسرير بعد بعدك بهجة ... وما لجواد بعد جودك جود
فقال يا غلام أعطه المائة ألف درهم فإنا نصبر على عذاب الحجاج ولا نخيب الأخطل فبلغت الحجاج فقال لله در يزيد لو كان تاركاً للسخاء يوماً لتركه اليوم وهو يتوقع الموت ومن أخبار يزيد أن الفرزدق دخل عليه وهو محبوس

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست