responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 181
وللشافعي رضي الله عنه:
بالجدّيد نوكل أمر شاسع ... والجدّ يفتح كل باب مغلق
فإذا سمعت بأن مجدوداً حوى ... عوداً وأثمر في يديه فحقق
وإذا سمعت بأنّ محروماً أتى ... ماء ليشربه فغاض فصدق
لو كان بالحيل الغني لوجدتني ... بنجوم أقطار السماء تعلقي
لكنّ من رزق الحجا حرم الغنى ... ضدّان مفترقان أيّ تفرّق
ومن الدليل على القضاء وحكمه ... بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
وأحق خلق الله بالهمّ امرو ... ذو همة يبلى برزق ضيق
فلربما مرّت بقلبي ضجرة ... فأودّ منها أنني لم أخلق
ويقال إذا أقبل جد المرء فالأقدار تسعده والأوطار تساعده وإذا أدبر فالأيام تعاديه والنحوس تراوحه وتغاديه ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال إن السعادة لتلحظ الحجر فيدعى ربا وإلى هذا أشار حبيب بن أوس في قوله
وإذا تأملت الجبال وجدتها ... تثرى كما تثرى الرجال وتعدم
وقال آخر وهو أبدع ما قيل في هذا الباب
وإذا السعادة لاحظتك بعينها ... نم فالمخاوف كلهنّ أمان
واصطد بها العنقاء فهي حبائل ... واقتد بها الجوزاء فهي عنان
وقال ابن نباتة
الأفاخش ما يرجى وجدّك هابط ... ولا تخش من شيء وجدّك رافع
فلا نافع إلا مع النحس ضائر ... ولا ضائر إلا مع السعد نافع

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست