responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 180
آخر
لا تنظرنّ إلى الجهالة والحجا ... وانظر إلى الادبار والاقبال
كم من صحيح العقل أخطأه الغنى ... وعديم عقل فاز بالأموال
ودعت أم الاسكندر لولدها فقالت رزقك الله حظاً يخدمك به ذوو العقول ولا رزقك عقلاً تخدم به ذوي الحظوظ وخير رجل بين أمرين فأبى أن يختار وقال أنا بجدي أوثق مني بعقلي ومن أمثالهم أن تجد فلا تكد قال أبو العلاء أحمد بن سليمان المعري
لا تطلبنّ بغير حظ رتبة ... قلم البليغ بغير حظ مغزل
سكن السما كان السماء كلاهما ... هذا له رمح وهذا أعزل
وقال بعضهم
قالوا أقمت وما رزقت وإنما ... بالسير يكتسب اللبيب ويرزق
فأجبتهم ما كل سير نافع ... الحظ ينفع لا الرحيل المقلق
كم سيرة نفعت وأخرى مثلها ... ضرّت ويكتئب الحريص ويخنق
كالبدر يكتسب الجمال بسيره ... وبه إذا حرم السعادة يمحق
آخر
لا يوجد الرزق بالامعان في الطلب ... ولا بكدّ ولا حرص ولا تعب
بل الحظوظ التي تعلو بصاحبها ... لا بالخطوط التي في سائر الكتب
كم من غلام أديب فيصل ذكر ... شهم مهيب كحدّ السيف ذي الشطب
يمسي ويضحي من الافلاس في تعب ... يقلب الكف بالنيران واللهب
وآخر جلف طبع لأخلاق له ... مذبذب العقل ثوراً منتن الذنب
لا يعرف الميم من واو إذا كتبا ... ولا يميز بين التين والعنب
قد أقبلت نحوه الأيام ضاحكة ... وأخدمته الليالي كل ذي حسب

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست