اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي الجزء : 1 صفحة : 295
الغرب. وفتح عمرو بعد فتح الإسكندرية برقة وطرابلس، ثم بعث بنافع ففتح زويلة، وأراد الانسياح فأوقفه الخليفة، فاستدار يتوسع في المناطق الداخلية فحاز فزان، وودان، وسبرت.
وفي عهد عثمان، استطاع عبد الله بن سعد بن أبي سرح -والي مصر- أن يهزم جرجير ويفتح إفريقية، ولكنه بعد حرب دامت شهورًا يتركها عائدًا إلى مصر، بعد أن بلغته أخبار حملة مانويل -على ما نظن- ولكن ما نلبث حتى يتلألأ اسم عقبة بن نافع في هذه المنطقة فيما بعد عصر الراشدين.
وقد تبين لي أن تصنيف الجيوش والإمدادات التي فتحت هذه المناطق الشاسعة كان له أثر بعيد في كثرة الشعر على ألسنة الفاتحين في الميدان الشرقي؛ ذلك أن الجيوش التي وجهت إلى هذا الميدان كانت نزارية. فكتيبة المثنى كانت تضم قبائل بكر وإياد وتغلب والنمر. وكتيبة خالد كانت كثرتها من المهاجرين والأنصار، وفيها قوم من طيئ وجديلة. وانتدب أمراءه الأربعة: حرملة، وسلمى، والمثنى، ومذعورا، وكانوا في ثمانية آلاف من ربيعة ومضر. وكانت كتيبة عياش من ربيعة ومضر أيضًا.
وكان لواء أبي عبيد من الأنصار، ولحق به بعض المتطهرين، واستطاع المثنى أن يستميل نصارى بني النمر، ثم كان جيش الثأر مكونًا من بجيلة، والأزد، وكنانة، في سبعمائة، ولحق بهم نفر من الرباب، ونفر من بني سعد، ومن خثعم، ومن بني حنظلة، ومن بني ضبة، وناس في عبد قيس، والنمر، وتغلب.
وكان جيش سعد بن أبي وقاص إلى القادسية مكونًا من ألف، من قيس عيلان، وألف وخمسمائة من بارق، وألمع، وغامد، وألف من نخع. وأمده عمر في الطريق بألفي يمني، وألفي نجدي من غطفان وسائر قيس، ولحق به ألف وسبعمائة من أهل اليمن. وتتام جيش القادسية بعد انضمام جند المثنى، وعدته عشرون ألفًا، منهم ثمانية آلاف من ربيعة، وأربعة آلاف من حلفاء المثنى، وأربعة آلاف من جند أبي عبيد، وألفان من بجيلة، وألفان من طيئ، وستة آلاف من جند خالد الذين قدموا من اليرموك. فتتام جنده في القادسية ستة وثلاثين ألفًا، كثرتهم من عرب الشمال النزاريين.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي الجزء : 1 صفحة : 295