responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 213
والقعقاع الفارس الذي يشيد ببلائه في شعره لا يجد غضاضة في الشهادة بقدرة أعدائه، وبلائهم في الدفاع عن أرضهم، فيصور شجاعتهم وحمايتهم لبلادهم فيقول فيما كان من دفاع العرب الذين حشدهم الفرس بين الولجة وكثرتهم من بكر بن وائل:
ولم أرَ قومًا مثل قوم رأيتهم ... على ولجات البر أحمى وانجبا
وأقل للرواس في كل مجمع ... إذا ضعضع الدهر الجموع وكبكبا1
وعندما يجتمع الفرس والروم على ملاقاة المسلمين بالفراض، يصور القعقاع التقاء هذا الحلف وإبادة المسلمين لهم حتى صرعوا كالأغنام، قال:
لقينا بالفراض جموع روم ... وفرس عمها طول السلام
أبدنا جمعهم لما التقينا ... وبيتنا بجمع بني رزام
فما فتئت جنود السلم حتى ... رأينا القوم كالغنم السوام2
وفي يوم أغواث قدم رسول من الخليفة بأربعة جياد وأربعة سيوف، لتقسم في أهل النجدة والبلاء، فاستحق القعقاع جوادًا لما قدم في هذا اليوم فيذكر هذه المكافأة ويشيد ببطولته:
لم تعرف الخيل العراب سواءنا ... عشية أغواث بجنب القوادس
عشية رحنا بالرماح كأنها ... على القوم ألوان الطيور الرسارس3
وخلف القعقاع بعض أراجيز كان يهدر بها عند لقاء الفرس في القادسية والروم في اليرموك، ففي يوم اليرموك كان على أحد كراديس القلب، يفعل بالروم الأفاعيل، ويجندل أبطالهم، وهو يرتجز بقوله:
يا ليتني ألقاك في الطراد ... قبل اعترام الجحفل الوراد
وأنت في حلبتها الوراد4

1 ياقوت ج4، ص936.
2 ياقوت ج3، ص894.
3 ياقوت ج1، ص321.
4 الطبري ج4، ص2097.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست