responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 211
جذعت على الماهات في ألف فارس ... بكل فتى من صلب فارس خادر
هتكت بيوت الفرس يوم لقيتها ... وما كل من يلقى الحروب بثائر
جست ركاب الفيرزان وجمعه ... على فتر من جرينا غير فاتر
هدمت بها الماهات والدرب بغتة ... إلى غاية أخرى الليالي الغوابر1
ويتناول هذه الوقعة في مقطوعة أخرى، يصور فيها متابعته للفيرزان، وما كان من سقوط الفرس في خندق نهاوند، المسمى وادي خرد، فيقول مفتخرًا بصنيعه:
ويوم نهاوند شهدت فلم أحم ... وقد أحسنت فيه جميع القبائل
عشية ولي الفيرزان موايلا ... إلى جبل آب حذار القواصل
فأدركه منا أخو الهيج والندى ... فقطره عند ازدحام العوامل
وأشلاؤهم في وادي خرد مقيمة ... تنوبهم عبس الذئاب العواسل2
وقد تناول هذه المعركة كرة أخرى، مفتخرًا بقومه الذين أبلوا معه فيها بلاء حسنًا، وكأنه يدفع عنهم اتهامًا بالتقصير، ويعدد فعالهم بالفرس يوم نهاوند فيقول:
رمى الله من ذم العشيرة سادرا ... بداهية تبيض منها المقادم
فدع عنك لومي لا تلمني فإنني ... أحرط حريمي والعدو الموائم
فنحن وردنا في نهاوند موردا ... صدرنا به والجمع حران داحم
ونحن حبسنا في نهاوند خيلنا ... لشر ليال أنتجت للأعاجم
فنحن لهم بينا ونصل سجلها ... غداة نهاوند لإحدى الفطائم
ملأنا شعابا في نهاوند منهم ... رجالًا وخيلًا أضرمت بالضرائم
وراكضهن الفيرزان على الصفا ... فلم ينجه منها انفساح المخارم
ألا أبلغ أسيدًا حيث سارت ويممت ... بما لقيت منا جموع الزمازم

1 ياقوت ج4، ص405.
2 ياقوت ج4، ص896.
اسم الکتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام المؤلف : النعمان عبد المتعال القاضي    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست