responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 297
(مَضَت مائَة من مولدِي فنضوتها ... وَخمْس تبَاع بعد ذَاك وَأَرْبع)
(وخيل كأسراب القطا قد وزعتها ... لَهَا سبل فِيهِ الْمنية تلمع)
3 - (شهِدت وغنم قد تحويت وَلَذَّة ... أتيت وماذا الْعَيْش إِلَّا التَّمَتُّع)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
طَال عمري وَيجوز أَن تكون كَافَّة للْفِعْل وَيُقَال عمر فلَان كفرح وَنصر وَضرب عمرا إِذا بَقِي زَمَانا وَقَوله لَا أرى الْعُمر أَي اتِّصَال الْعُمر وَطوله فَحذف الْمُضَاف وَالْمعْنَى إِن كنت صرت شَيخا فَلَقَد طَال تعميري فِي الدُّنْيَا وَلَكِن لَا أرى طول الْعُمر نَافِعًا إِذا كَانَ عاقبته مُفَارقَة الْأَهْل والوطن
1 - فنضوتها من قَوْلهم نضا ثِيَابه إِذا نَزعهَا واستعاره لبَقَائه هَذِه الْمدَّة ومضيها عَلَيْهِ أَي تجردت مِنْهَا تجردي عَن ثوبي وَخمْس تبَاع أَي تَابِعَة للمائة فَهُوَ مصدر وصف بِهِ وَقَوله بعد ذَاك أَي بعد مَا ذكرُوا أَربع أَي أَربع تبع لَهَا أَيْضا يُرِيد أَنه عَاشَ مائَة وتسعا من السنين
2 - كأسراب القطا الأسراب الْجَمَاعَات مفرده سرب والقطا نوع من الطير لَا يحب الِانْفِرَاد قد وزعتها أَي كففتها لتجتمع والسبل الْمَطَر وَالْمرَاد بِهِ هُنَا تتَابع الْخَيل فِي الْغَارة كتتابع الْمَطَر وَالْمعْنَى وَرب خيل مثل القطا فِي اجتماعها كففتها لتجتمع فِي سَيرهَا ثمَّ تنْدَفع فِي الْغَارة والمنية تلمع من حركاتها أَي أَن سَيرهَا يدل على الشَّرّ وَالْقَتْل وَجَوَاب رب أول الْبَيْت بعده وَهُوَ شهِدت
3 - شهِدت هُوَ جَوَاب رب وَقَوله وغنم أَي وَرب غنم الخ ثمَّ أقبل بعد ذكر هَذِه الْأَشْيَاء كالملتفت إِلَى غَيره فَقَالَ وماذا الْعَيْش إِلَّا التَّمَتُّع أَي بِهَذِهِ الْأَشْيَاء مَعْنَاهُ وَرب خيل هَذِه صفاتها شهِدت بهَا الْغَارة وَرب غنم حويته وَرب لَذَّة عَيْش استقصيتها وَمَا الْعَيْش إِلَّا الِانْتِفَاع بِهَذِهِ الْأَشْيَاء

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست