responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 208
(فَلَا تعلمن الْحَرْب فِي الْهَام هامتي ... وَلَا ترميا بِالنَّبلِ ويحكما بعدِي)
(أما ترهبان النَّار فِي ابْني ابيكمضا ... وَلَا ترجوان الله فِي جنَّة الْخلد)
3 - (فَمَا ترب أثرى لَو جمعت ترابها ... بِأَكْثَرَ من ابْني نزار على الْعد)
4 - (هما كنفا الأَرْض اللذا لَو تزعزعا ... تزعزع مَا بَين الْجنُوب إِلَى السد)
5 - (وَإِنِّي وَإِن عاديتهم وجفوءتهم ... لتألم مِمَّا عض أكبادهم كَبِدِي)
ـــــــــــــــــــــــــــــ

1 - فِي ألهام هامتي ألهام جمع هَامة وَهِي الرَّأْس يُرِيد إيَّاكُمْ أَن تنظروا هامتي فِي الْحَرْب أَي عَلَيْكُم بالتواصل حَتَّى لَا تقع الْحَرْب بَيْننَا وَقَوله وَلَا ترميا بِالنَّبلِ أَي دعوا التفاخر والتنافر فَإِن ذَلِك من أَسبَاب التقاطع والتهاجر وويحكما كلمة ترحم وَالْمعْنَى أَن وصيتي لَكمَا يَا ابْني نزار هِيَ أَن تتركا شقاقي وعنادي فَلَا أحاربكما بعد هَذِه الْمرة وَأَن تستقيما بعدِي فتتركا التفاخر والتنافر بَيْنكُمَا وَتَكون همتكما فِي إصْلَاح ذَات الْبَين
2 - أما ترهبان الخ مَعْنَاهُ أما تخافان عِقَاب الله فِي حَرْبِيّ وترجوان رِضَاهُ فِي جنَّة الْخلد بِالطَّاعَةِ وصلَة الْأَرْحَام
3 - فَمَا ترب أثري الخ أثرى وَالثَّرَى اسمان للْأَرْض وَالْمعْنَى أَن ربيعَة وَمُضر لَهما من الْكَثْرَة مَا لَيْسَ فِي غَيرهمَا من النَّاس وَأَن لَهُم بعد الصيت فِي الشّرف وإرهاب الْعَدو لِكَثْرَة عَددهمْ
4 - هما كنفا الأَرْض أَي جانباها وحذفت نون اللَّذَان لضَرُورَة النّظم والسد سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُوَ فِي الشمَال وَالْمعْنَى أَن ربيعَة وَمُضر بهما قوام كل قَبيلَة فَلَا تستند الْقَبَائِل إِلَّا إِلَيْهِمَا لِأَنَّهُمَا كجانبي الأَرْض فَلَو تحركا تحركت يُرِيد أَنهم حكام أهل الأَرْض
5 - وَإِنِّي وَإِن عاديتهم الخ مَعْنَاهُ أَنه لَا يُرِيد عدواتهم وَلَا هجرهم لِأَنَّهُ مِنْهُم فَهُوَ يحب مَا يحبونَ وَيكرهُ مَا يكْرهُونَ

(وعقيلة يسى عَلَيْهَا قيم ... متغطرس أبديت عَن خلْخَالهَا)
(وكتيبة سفع الْوُجُوه بواسل ... كالأسد حِين تذب عَن أشبالها)
3 - (قد قدت أول عنفوان رعيلها ... فلففتها بكتيبة أَمْثَالهَا)
وَقَالَ الفند الزماني تقدّمت تَرْجَمته

4 - (أيا طعنة مَا شيخ ... كَبِير يفن بَال)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منشرا بشمالها لحيرتها من الْخَوْف يُرِيد أَنه لما لحقها اطمأنت فَجعلت خمارها على رَأسهَا آمِنَة بِهِ
1 - العقيلة كَرِيمَة الْحَيّ والقيم الزَّوْج والمتغطرس صَاحب النخوة وَقَوله أبديت الخ مَعْنَاهُ أغرت على حيها فشمرت سَاقهَا للهرب فَظهر خلْخَالهَا يَقُول وَرب كَرِيمَة يحامي عَلَيْهَا زَوجهَا وَهُوَ ذُو نخوة وَكبر هربت وَقت إغارتي على حيها فَظهر خلْخَالهَا عِنْدَمَا تشمرت للهرب يُرِيد أَنه ينفع ويضر لِأَن الرجل الْكَامِل كَذَلِك
2 - الكتيبة الْجَيْش والسفع جمع أسفع وَهُوَ المسود الْوَجْه من الشَّمْس والبواسل الشجعان والأشبال أَوْلَاد الْأسد وَالْمعْنَى وَرب جَيش تَغَيَّرت ألوان وُجُوههم من حرارة الشَّمْس وهم فِي الشجَاعَة والإقدام كالأسود الَّتِي تدافع عَن أَوْلَادهَا
3 - أول عنفوان رعيلها الأول هُنَا بِمَعْنى السَّابِق والعنفوان أول الشَّيْء والرعيل جمَاعَة الْخَيل وَأول صفها وَالْمعْنَى قد سرت بسوابق أَوَائِل الْخَيل أَي الفوارس فجعلتهم خائضين فِي غمار كَتِيبَة من الولم تكن فِي أقل مِنْهُم
4 - أيا طعنة الخ مَا زَائِدَة واليفن الشَّيْخ الْهَرم وَاللَّفْظ لفظ النداء وَمَعْنَاهُ التَّعَجُّب يتعجب من طعنة يتحدث بِمِثْلِهَا من شيخ هرم قد بلَى لما أَتَى عَلَيْهِ من طول الزَّمَان

اسم الکتاب : شرح ديوان الحماسة المؤلف : التبريزي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست