السيف القاطع. شفرتا السيف: حدّاه، والجمع الشفرات والشفار.
يقول: ولقد حلفت أن لا يزال كشحي لسيف قاطع رقيق الحدّين طبعته الهند بمنزلة البطانة للظهارة.
84-
حُسامٍ إذا ما قُمتُ منتصرًا به ... كفى العَوْدَ منهُ البدءُ ليسَ بِمِعضَدِ
الانتصار: الانتقام. المعضد: سيف يقطع به الشجر، والعضد قطع الشجر، والفعل عضد يعضد.
يقول: لا يزال كشحي بطانة لسيف قاطع إذا ما قمت منتقمًا به من الأعداء كفى الضربة الأولى به الضربة الثانية فيغني البدء عن العود، وليس سيفًا يقطع به الشجر، نفى ذلك؛ لأنه من أَرْدَأ السيوف.
85-
أخي ثِقَةٍ لا يَنْثَني عن ضرِيبةٍ ... إذا قيلَ مهلًا قال حاجزُه قَدي
أخي ثقة: يوثق به، أي صاحب ثقة. الثني: الصرف، والفعل ثنى يثني والانثناء: الانصراف. الضريبة: ما يضرب بالسيف، والرمية: ما يرمى بالسهم، والجمع الضرائب والرمايا. مهلًا: أي كف. قدي وقدني: أي حسبي، وقد جمعهما الراجز في قوله: [الرجز] :
قدني من نصر الخبيبين قدي
يقول: هذا السيف سيف يوثق بمضائه كالأخ الذي يوثق بإخائه لا ينصرف عن ضريبة أي لا ينبو عما ضرب به، إذا قيل لصاحبه كُفَّ عن ضرب عدوك قال مانع السيف وهو صاحبه: حسبي فإني قد بلغت ما أردت من قتل عدوي، يريد أنه ماضٍ لا ينبو عن الضرائب، فإذا ضرب به صاحبه أغنته الضربة الأولى عن غيرها.
86-
إذَا ابْتَدَرَ القوْمُ السّلاحَ وجدْتَني ... مَنيعًا إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يَدي
ابتدر القوم السلاح: استبقوه. المنيع: الذي لا يقهر ولا يغلب. بلَّ بالشيء يبلّ به بلًّا إذا ظفر به. ويقول: إذا استبق القوم أسلحتهم وجدتني منيعًا لا أقهر ولا أغلب إذا ظفرت يدي بقائم هذا السيف.
87-
وَبَرْكٍ هُجُود قَدْ أثارَتْ مَخافَتي ... بَوادِيهَا، أمشي بعَضْبٍ مُجَرّدِ