التشراب: الشرب، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى القتل التنقاد بمعنى النقد، الطريف والطارف: المال الحديث. التليد والتلاد والمتلد: المال القديم الموروث.
يقول: لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات وبيع الأعلاق[1] النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال المستحدث والمال الموروث، يريد أنه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام باقتنائه المال وإصلاحه.
53-
إلى أنّ تحامَتْني العشيرة كُلّها ... وَأُفْرِدْتُ إِفْرادَ البَعيرِ الْمُعَبَّدِ
التَّحامي: التجنب والاعتزال، البعير المعبّد: المذلل المطلي بالقطران، والبعير يستلذ ذلك فيذل له.
يقول: فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير المطلي بالقطران. وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال باللذات.
54-
رَأَيْتُ بَني غَبَراءَ لا يُنْكِرُونَني ... وَلا أهْلُ هذاكَ الطِّرَافِ الْمُمَدَّدِ.
الغبراء: صفة الأرض جعلت كالاسم لها. الطِّراف: البيت من الأدم[2]، والجمع الطّروف، وكنَّى بتمديده من عِظَمه.
يقول: لما أفردتني العشيرة رأيت الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرون إحساني وإنعامي عليهم، ورأيت الأغنياء الذين لهم بيوت الأدم لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي.
يقول: إن هجرتني الأقارب وصلتني الأباعد، وهم الفقراء والأغنياء، فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلا.
55-
ألا أيّهَذَا اللّائمي أَحْضُرَ الوَغَى ... وأن أشهد اللذاتِ هل أنتَ مخلدي؟
الوغى: أصله صوت الأبطال في الحرب ثم جعل اسْمًا للحرب. الخلود: البقاء والفعل خلد يخلد، والإخلاد والتخليد الإبقاء. [1] الأعلاق: جمع علق وهو النفيس من كل شيء يتعلق بالقلب. [2] الأدم: الجلد.