responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 106
مخرج الرأس منه، الغضاضة والبضاضة: نعومة البدن ورقة الجلد. والفعل غضّ يغَضّ وبض يبَضّ. المتجرد: حيث تجرد أي تعرى.
يقول: هذه القينة واسعة الجيب لإدخال الندامى أيديهم في جيبها للمسها، ثم قال: هي رفيقة على جسّ الندامى إياها، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون. والجس: اللمس، والفعل جس يجس جسًّا.
50-
إذا نحنُ قُلْنَا أَسْمعينا انْبَرت لَنا ... على رِسْلِها مَطُْروقَةً لَمْ تَشَدَّدِ
أسمعينا: أي غنينا. البري والانبراء والتبري: الاعتراض للشيء والأخذ فيه. على رسلها، أي: على تَؤُدتها ووقارها. المطروقة: التي بها ضعف ويروى مطروفة وهي التي أصيب طرفها بشيء أي: كأنها أصيب طرفها لفتور نظرها.
يقول: إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها لا تشدد فيها، أراد لم تتشدد فحذف إحدى التاءين استثقالًا لهما في صدر الكلمة، ومثله: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَة} [القدر: 4] ، {نَارًا تَلَظَّى} [الليل: 14] ، {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} [عبس: 10] وما أشبه ذلك.
51-
إذا رَجّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَها ... تَجاوُبَ أظْآرٍ على رُبَعٍ رَدِ
الترجيع: ترديد الصوت وتغريده. الظئر: التي لها ولد، والجمع الأظآر، الربع من ولد الإبل: ما ولد في أول النَّتاج. الردى: الهلاك والفعل ردي يردى، والإرداء الإهلاك، والتردِّي مثل الردى.
يقول: إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت صوتها أصوات نوق تصيح عند جؤارها[1] على هالك، شبه صوتها بصوتهن في التخزين، ويجوز أن يكون الأظآر النساء، والربع مستعار لولد الإنسان، فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك.
52-
ومَا زَالَ تَشْرَابِي الْخُمورَ وَلَذّتِي ... وَبَيْعِي وإنْفاقي طَريفي ومُتْلَدي

[1] الجؤار: الصياح.
اسم الکتاب : شرح المعلقات السبع المؤلف : الزوزني، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست