اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 300
وقد فسر. قال أبو محمد وقول الآخر:
كرات غلام في كساء مؤرنب
هو من بيت لليلى الأخيلية وقبله:
إذا افترت ضرب الجناحين عاقبت ... على شزنيها منكباً بعد منكب
فلما أحسا جرسها وتضوّرا ... وآبتهما من ذلك المتأوب
تدلت إلى حص الرؤوس كأنها ... كرات غلام في كساء مؤرنب
أي إذا المنكب ومرة على هذا المنكب وفترت أعيت وجرسها صوتها وتضوّرا يعني فرخيها أي تحركا وآبتهما رجعت إليهما مساء من ذلك المكان ويروي:
إذا ما احسا رزها وتضوعا
الرز الصوت وتضوعا تحركا وقوله حص الرؤوس فراخ لا ريش عليها وكرات جمع كرة شبه رؤوس الفراخ بكرات في لطفها واستدارتها والمؤرنب المنسوج من مسوك الأرانب.
قال أبو محمد وأغضى الليل فهو غاض ومغض وأنشد بيتاً لرؤبة قبله:
يقطع أجواز الفلا انقضاضى ... بالعيس فوق الشرك الرفاض
كأنما ينضحن بالخضخاض ... يخرجن من أجواز ليل غاض
نضو قداح النابل النواضي
الأجواز جمع جوز وهو الوسط والانقضاض من قولهم انقض الطائر انقضاضا إذا هوى في طيرانه ليسقط على شيء والعيس الإبل البيض الذكر أعيس والأنثى عيساء والشرك أخاديد الطريق الواحدة شركة والرفاض المتفرقة يمينا وشمالا كأنما ينضحن أي يعرقن بالخضخاض وهو القطران الرقيق شبه عرق الإبل به وعرقها أسود ويخرجن يعني الإبل والغاضي المظلم ويروى من أجواف والنضو الخروج شبه خروجها من الليل بخروج القداح من الرمية. وانشد أبو محمد بيتاً للعجاج قبله:
اسم الکتاب : شرح أدب الكاتب المؤلف : ابن الجواليقي الجزء : 1 صفحة : 300